وافقت مؤسسة جيوباج العقارية، التى تتبع الحكومة الألمانية ، على شراء حوالى 6 آلاف شقة فى ضواحى سبانداو ورينيكيندورف في برلين، بحوالى 920 مليون يورو (مليار دولار) من شركة آدو بروبرتيز، فى محاولة منها لامتصاص غضب المستهلكين بسبب ارتفاع إيجارات المساكن، وذلك فى أكبر صفقة من نوعها فى تاريخ الحكومة.
وتسعى الحكومة الألمانية من شراء هذا العدد الضخم من الوحدات السكنية بسعر يزيد 10% فقط عن القيمة الدفترية لها.
وتحاول ألمانيا توفير شقق رخيصة يمكن لأصحاب الدخول المتواضعة استئجارها.
يأتي ذلك ضمن جهود الحكومة للحد من ارتفاع الإيجارات وعدم مصادرة ممتلكات أباطرة العقارات.
قال مايكل موللر، عمدة برلين، إن الغرض من شراء الوحدات السكنية تحقيق الاستقرار فى إيجارات المساكن وتخفيف مخاوف السكان المهددين بترك بيوتهم بسبب الارتفاع المستمر فى أسعار الإيجارات، علاوة على أن الحكومة تواصل بناء عمارات جديدة.
وتعتزم أيضا حكومة مدينة برلين، التى يبلغ عدد سكانها 3.6 مليون نسمة، وضع حد أقصى لإيجار الوحدة السكنية، بحيث يتراوح بين 5.95 و9.80 يورو للمتر المربع، وفقا لعمر المبنى، غير أن هناك استثناءات للعمارات الحديثة، وذلك بعد أن قررت فى يونيو الماضى تجميد الإيجارات، مما أدى إلى تزايد شكاوى السكان من ارتفاع أسعار الإيجارات فى مدينة كانت تشتهر منذ سنوات قليلة بالمساكن الرخيصة.
وأكد خبراء العقارات أن قرار تجميد الإيجارات أدى إلى تفاقم أزمة المساكن مع اتجاه شركات التطوير العقارى إلى بناء وحدات سكنية جديدة فى المراكز الحضرية لبيعها أو تأجيرها بأسعار مرتفعة، ومنها شركة “ديوتش وهنين” التى تملك 116 ألف وحدة سكنية فى العاصمة، منها أربعة عقارات مسجلة ضمن المواقع التراثية التى حددتها منظمة اليونسكو.