أعلنت وزارة المالية اليابانية هذا الأسبوع أن وتيرة التباطؤ في الصادرات اليابانية تسارعت في مايو الماضي على خلفية التصعيد المتزايد في التوترات التجارية المحتدمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، وكذا تداعيات العطلة المطولة للاحتفال بتنصيب إمبراطور جديد على اليابان ثالث أكبر الاقتصادات الآسيوية، لتهبط الصادرات بحوالى 7.8%، مقارنة بمايو من العام الماضى، لتسجل انكماشا للشهر السادس على التوالي.
جاء هذا الانكماش أسوأ من مثيله المسجل في أبريل الماضي والبالغ 2.4%، وبأكثر قليلا من نسبة الهبوط البالغة 7.7% بالتوقعات.
ذكرت وكالة رويترز أن بيانات الصادرات المنخفضة في شهر مايو تبين فعليا تفاقم واضح في التوترات التجارية العالمية.
ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مايو الماضي الرسوم الجمركية الجديدة المفروضة على صادرات صينية بأكثر من 200 مليار دولار.
وردت الصين، البلد الأكثر تعدادا للسكان في العالم، من جانبها بفرض تعريفات على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.
ونشرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن الصادرات اليابانية إلى باقي الدول الأسيوية هبطت بحوالى 12% في مايو.
ويرجع هذا الهبوط إلى تراجع بأكثر من 10% في السلع التي يتم شحنها للصين ثانى أكبر اقتصاد فى العالم .
وأثرت عطلة الأسبوع الذهبي في اليابان والبالغة 10 أيام للاحتفال بتنصيب الإمبراطور الجديد، سلبا على النشاط التجاري في الشهر الماضي.
وتوقع كازوما مايدو الخبير الاقتصادي في بنك باركليز البريطانية أن تظل الصادرات متباطئة برغم أن الانخفاض المتسارع يبدو محتملا .
وأضاف مايدو أن لاقتصاد الصيني شهد تعافيا في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول ولكنه قد يتراجع مع تفاقم التوترات التجارية.
وربما تؤدى التوترات بين واشنطن وبكين لتقليل النمو مما يؤخر توقع التعافي الكامل لصادرات السلع الرأسمالية والتكنولوجية إلى الصين قريبا.
وسجلت اليابان عجزا تجاريا بقيمة 8.9 مليار دولارلأعلى مستوى منذ يناير 2018 مع هبوط الواردات 1.5% في مايو.
خالد بدر الدين ومحمد عبد السند