حظرت الحكومة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، تصدير الشعير والبقوليات والسكر والملح واللحوم، وفي الوقت الذي تحاول فيه البلاد تأمين غذائها بعد الأزمة الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، كما أن التجار سيحتاجون أيضًا إلى تراخيص لتصدير الدواجن والبيض. وأوكرانيا من بين كبار منتجي ومصدِّري الحبوب والزيوت النباتية في العالم.
وقال عبور فرج العطار، نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية في الغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريحات، لـ”المال”، إن التعاقدات بين مصر مع روسيا وأوكرانيا في استيراد الأقماح تشهد بعض التأخيرات إلى مصر نتيجة الأحداث الجارية بين البلدين،
ولذلك تم البدء في مباحثات مع الهند وفرنسا في توريد الأقماح إلى مصر، من خلال قرار وزارة الصناعة والتجارة بمد رفع نسبة الرطوبة والتي تمثل 13.5% في الأقماح المورَّدة إلى مصر.
وأضاف العطار أننا أمام مشكلة نتائجها بدأت الظهور؛ وهي زيادة أسعار كل السلع المعتمدة على القمح؛ وهي: الدقيق والمكرونة والقمح في الأساس،
كما أن الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا أدّت إلى تأخر تنفيذ التعاقدات في الأقماح المورَّدة إلى مصر.
وتابع العطار أن الذرة تُعدّ أحد المحاصيل الهامة جدًّا في أساس كل الأعلاف، والتي يتم خلطها مع الذرة، والفول والكُسب، ونستورد من أوكرانيا والبرازيل والأرجنتين ورومانيا، ولكن أهمّهم أوكرانيا.
وقال إن سعر طن الذرة ارتفع إلي 7300 جنيه بزيادة 2000 جنيه، والذي كان يبلغ 5300 جنيه للطن الواحد، كما أن الذرة يتم استخدامها في صناعات النشا، والجلوكوز والسناكس والمقرمشات.
يُذكر أن الحكومة الأوكرانية قررت، بداية الأسبوع الحالي، إلزام التجار بالحصول على تراخيص لتصدير سلع زراعية؛ منها القمح والذرة وزيت دوار الشمس.
وقالت أكبر دولة مصدرة لزيت دوار الشمس في العالم أيضًا، إنها تستطيع تصدير أكثر من 60 مليون طن من الحبوب، منها 33 مليون طن من الذرة، و23 مليون طن من القمح في موسم 2022/2021.