أرجأت مجموعة الجيوشى للصلب التوسعات التى كانت تستهدفها خلال العام الحالى وذلك بإضافة خط إنتاج جديد إلى المصنع لمضاعفة الطاقة الإنتاجية إلى 500 ألف طن سنويا بدلا من 250 ألفا.
وقال طارق الجيوشى، رئيس مجلس إدارة المجموعة، إنه تم تأجيل تنفيذ التوسعات الخاصة بالشركة بسبب عدة عوامل أهما فرض رسوم حمائية على واردات «البليت» من الخارج.
وأضاف – فى تصريحات خاصة لـ«المال» – أن الشركة أوقفت العمل منذ فترة بسبب القرار الذى اتخذته وزارة الصناعة والذى ساهم فى زيادة التكاليف مما أدى إلى ضعف القدرة على المنافسة بين المصانع الاستثمارية والمتكاملة.
وأوضح أن المجموعة رصدت حوالى 500 مليون جنيه لإنشاء الخط الثانى لحديد التسليح وكانت تعتزم تركيبه وبدء تشغيله قبل نهاية عام 2020 والذى من المتوقع أن يضاعف الطاقة الإنتاجية للمصنع لتصل إلى 500 ألف طن سنويا.
كانت وزارة التجارة والصناعة أصدرت نهاية العام الماضى قراراً بفرض تدابير وقائية نهائية متدرجة على الواردات من بعض أصناف منتجات الحديد والصلب لمدة 3 سنوات بواقع %25 على حديد التسليح و%16 على «البليت» فى ظل التأكد من زيادة كبيرة فى الواردات ألحقت ضرراً جسيما بالصناعة المحلية.
فى سياق متصل، لفت «الجيوشى» إلى أن الشركة بدأت العودة إلى العمل خلال الأيام القليلة الماضية لأن توقف المصنع لفترة طويلة قد يؤدى إلى إتلاف خطوط الإنتاج.
كانت مجموعة الجيوشى للصلب أعلنت فى شهر ديسمبر الماضى عن انتهاء عمليات تطوير خطوط الإنتاج بمصانع المجموعة المقامة بمدينة السادس من أكتوبر، وتم بدء التشغيل التجريبى لخط الإنتاج الخاص بحديد التسليح.
وأوضح أن وقف تراخيص البناء ساهم بشكل ملحوظ فى تراجع المبيعات لدى المصانع مما أدى إلى اتجاه العديد منها إلى توجيه البيع إلى شركات المقاولات مباشرة بعيدا عن الموزع أو الوكيل. وأصدر اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، أواخر مايو الماضى قراراً وزارياً بوقف إصدار التراخيص الخاصة بأعمال البناء بمحافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية، بالإضافة إلى عواصم المحافظات والمدن الكبرى لمدة 6 أشهر ، ويشمل القرار أعمال البناء أو التوسعة أو التعلية أو التعديل، أو تدعيم المساكن الخاصة، وإيقاف استكمال أعمال البناء للمبانى الجارى تنفيذها، لحين التأكد من توافر الاشتراطات البنائية والجراجات