أكد مسئول عسكري في قيادة الجيش الليبي ، أن الجيش سيعتبر القوات التي تعتزم تركيا إرسالها إلى ليبيا لدعم قوات حكومة الوفاق، ميليشيات مسلّحة وسيقاتلها للدفاع عن سيادة البلاد.
وتزامنت تهديدات الجيش الليبي مع انطلاق جلسة البرلمان التركي، اليوم الخميس، لمناقشة مذكرة تفويض رئاسية من أجل إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، تمهيدا للمصادقة عليها.
من جانبه، يعقد البرلمان الليبي جلسة طارئة، السبت، في بنغازي، لبحث تداعيات التدخل التركي، مؤكداً أن الشعب سيلتف حول الجيش الوطني لصد الغزو التركي، مطالباً بتفعيل معاهدات الدفاع المشترك مع الدول العربية.
ودعا البرلمان الليبي، الجامعة العربية أن تتحمل مسئولياتها، كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل لمنع الغزو التركي.
ووفقا لـ”العربية” فقد أوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي التابعة لقيادة الجيش الليبي خالد المحجوب، أن الجيش الليبي يتواجد على الميدان ولن يسمح بوجود أي قوات تركية معادية على أراضٍ ليبية، مضيفا أنه جاهز لقتالهم.
كما أشار إلى وجود إجراءات عسكرية احترازية استعدادا لمواجهة عسكرية محتملة مع القوات التركية، في حال مصادقة البرلمان وتنفيذ أنقرة لقرارها بإرسال جنودها ودعمها العسكري لقوات حكومة الوفاق.
وقال محجوب، إن قوات الجيش أحرزت تقدما كبيرا، اليوم، في محاور الهضبة وأبو سليم والمشروع وصلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس بإسناد جوي بالطيران العمودي ودخلت الأحياء السكنية، مشيرا إلى بدء انهيار الميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق بعد فقدانها أغلب عناصرها.
وكانت قوات الجيش الليبي ، قد أعلنت في وقت سابق، مقتل 20 من عناصر الجماعات المسلحة في محور صلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس.
يشار إلى أن البرلمان التركي كان قد وافق اليوم على مشروع قرار بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.