سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعا أمام الأمريكي في تعاملات اليوم الخميس، مدعوما بضعف الدولار فيما يتخوف المستثمرون من البيانات الاقتصادية الباعثة على القلق الصادرة أمس الأربعاء.
لكن ظل المستثمرون يتوخون الحذر من الآفاق الاقتصادية للملكة المتحدة على المدى الطويل، قبل الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي، ونهاية خطة الإجازات المطبقة في بريطانيا خلال جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، بحسب رويترز.
ضغوط على الدولار
وتعرض الدولار لمزيد من الضغط من خلال الانخفاض الجديد في عائدات سندات الخزانة الأمريكية. ويأتي هذا وسط التفاؤل الأخير بشأن لقاح محتمل فيروس كورونا، مما أثر على وضع الملاذ الآمن النسبي للدولار الأمريكي مقابل نظيره البريطاني.
وبالأمس ارتفعت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي
وشهدت الأسواق حالة من التذبذب في مستهل التعاملات اليوم الخميس، مع انخفاض الأسهم الأوروبي وضعف الدولار، فيما بدأ المستثمرون يفقدون الأمل في أن توافق الإدارة الأمريكية على اتفاقية التحفيز التي تهدف إلى دعم الاقتصاد، ومساعدة ملايين العمال الذين فقدوا وظائفهم خلال أزمة فيروس كورونا.
بيانات اقتصادية مقلقة
وانكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 20.2% في الربع الثاني من العام الجاري، وهو تباطأ أكبر بكثير من نظيريه في منطقة العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” (12.1%) وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية (9.5%)، بحسب أحدث الأرقام الصادرة أمس الأربعاء.
لكن الجنيه الإسترليني لم ينخفض كثيرا على وقع تلك الأنباء الاقتصادية في بريطانيا، ولكن بسبب ضعف الدولار بحلول نهاية جلسة التعاملات.
وقالت الخبراء في مؤسسة “آر بي سي” في مذكرة للعملاء: “في الواقع معظم المشاركين أبدوا انزعاجهم من التراجع في الناتج المحلي الإجمالي البالغ نسبته 20% في الربع الثاثي لبعض الوقت، وذلك فإن الأرقام الصادرة أمس من مكتب الإجصاءات الوطني البريطاني لم تكن مفاجئة حتى في ظل ارتفاع نسبة الانكماش التي لم نشهدها من قبل”.
وجرى تداول الجنيه الإسترليني عند 0.4% عند الساعة 0958 بتوقيت جرينيتش، مقابل الدولار الضعيف.
ومقابل “اليورو”، لم يشهد الجنيه الإسترليني تغييرا كبير، حيث جرى تداوله عند 90.55 بنسا لليورو.