وصل سعر الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في أربعة أسابيع مقابل الدولار، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تزايد التوقعات بأن يتصرف صُنّاع السياسة في البنك المركزي في أقرب وقت خلال نوفمبر لرفع أسعار الفائدة؛ في محاولةٍ لكبح التضخم، وفقًا لوكالة رويترز.
وأرسل أندرو بايلي، محافظ بنك إنجلترا المركزي، أمس الاثنين، ربما أوضح إشارة حتى الآن على ارتفاع معلق، قائلًا إن بنك إنجلترا «سيتعين عليه التحرك» للتعامل مع ارتفاع تكاليف الطاقة في بريطانيا التي تهدد ارتفاع أسعار المستهلكين.
وفي حين أن العديد من الدول تشترك في مشكلات بريطانيا المتمثلة في اضطراب سلسلة التوريد ونقص العمالة وارتفاع أسعار الطاقة، فقد خصها المستثمرون على أنها دولة معرضة بشكل خاص للتضخم بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي أدى إلى تفاقم الاختناقات.
قد تجعل الزيادة في نوفمبر بنك إنجلترا أول بنك مركزي رئيسي يرفع أسعار الفائدة منذ بداية وباء كورونا في أوائل العام الماضي.
كان لتعليقات بيلي تأثير فوري على عائدات السندات، أمس الاثنين، حيث شهدت عوائد السندات البريطانية لأجل عامين (+13.1 نقطة أساس) أكبر ارتفاع يومي لها منذ أغسطس من العام 2015.
وارتفع سعر الجنيه الإسترليني، اليوم الثلاثاء، بنسبة 0.4% إلى 1.3784 دولار، وهو مستوى شُوهد آخر مرة في 17 سبتمبر الماضي، فيما انخفض مقابل سعر “اليورو” بعد أن اقترب من أعلى مستوى له في 20 شهرًا، أمس الاثنين، حيث كان المستثمرون يزِنون ما يمكن أن يعنيه رفع أسعار الفائدة للنمو الاقتصادي.
وقال كينيث بروكس، محلل العملات الأجنبية ببنك سوسيتيه جنرال: إذا رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بسبب التضخم، فإن ذلك سيعوق النمو، العام المقبل.