اقترح فؤاد حدرج نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية ضرورة إنشاء هيئة موحدة خاصة بالتعليم الفنى، وربطها برؤية مصر 2030 تكون تابعة للرئيس عبد الفتاح السيسي وتحت إشراف كامل من مجلس الوزراء.
وأضاف أنه من الضروري التكاتف بين القطاع الخاص والحكومة، من أجل وضع أسس وآليات موضوعية لتعظيم الاستفادة من مخرجات التعليم، خصوصًا التعليم الفني؛ ليصبح متوافقًا مع الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل من العمالة الفنية المؤهلة.
وأضاف خلال الندوة التي نظمتها الجمعية تحت عنوان “التعليم والتطوير المهني.. الطريق نحو التنمية الشاملة”، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إنتاجية العامل المصري متدنية، وليست على المستوى المطلوب، ما يرفع تكلفة الإنتاج وعدم قدرة الصانع المصري على المنافسة.
وتابع: التعليم الفني الذي يعد المسار الناجح الذي سلكته الدول الصناعية المتقدمة مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، لم يحصل على حظوظه كاملة فى مصر، ولم يتم التفاعل مع هذا الملف إلا خلال السنوات الأخيرة.
ولفت إلي أن الواقع يشير إلى أن هناك تحديا خطيرا فى مخرجات التعليم الفني، وهو تدني المستوى من حيث النوعية والكم اللازم لسوق العمل.
مؤكدا أهمية الاستفادة من تجارب الدول الصناعية الكبرى مثل ألمانيا الذى يستحوذ التعليم الفني فيها على 80% من حجم العملية التعليمية، بينما هنا فى مصر وعالمنا العربي مازال الوضع (معكوسًا) مع أهمية إشراك المجتمع الصناعى فيما يتم تقديمه فى مناهج التعليم العالى والتعليم الفني.