الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية تقدّم الدعم الفنى والاستشارى للإيسيسكو في التمويل المبتكر

بحضور الدكتور أشرف العربي – الأمين العام للجمعية ورئيس معهد التخطيط القومي

الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية تقدّم الدعم الفنى والاستشارى للإيسيسكو في التمويل المبتكر
عصام عميرة

عصام عميرة

5:45 م, الأثنين, 3 مارس 25

شارك وفد رفيع المستوي من الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية في الاجتماع التشاوري الثالث لمنظّمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عن موضوع “تعزيز التمويل المستدام : استكشاف آليات تمويل مبتكرة للنمو الإستراتيجي”.

وضمّ الوفد كلا من الدكتور أشرف العربي – الأمين العام للجمعية ورئيس معهد التخطيط القومي، و الدكتور خالد واصف الوزني- نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية وأستاذ الاقتصاد والسياسات العامة بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، و الدكتورة هالة أبو علي – عضو الجمعية ورئيس قسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. ويركّز هذا التعاون على الاستفادة من خبرات وإمكانيات الجانبين للتوصّل إلى آليات تمويل مبتكرة ومستدامة لدعم المشروعات التنموية في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وتوثيق هذا التعاون من خلال مذكرة تفاهم بين الطرفين.

وقد عُقد الاجتماع التشاوري واجتماع المجلس التنفيذي بالعاصمة التونسية وذلك خلال يومي 25 و26 فبراير الماضى، وبالتعاون مع وزارة التربية ومكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” بالجمهورية التونسية.

وقدّم ممثّلو الجمعية إسهامات علمية متخصصة حول آليات التمويل المبتكر، حيث قدّم الأمين العام الدكتور أشرف العربي عرضًا بعنوان “تعزيز التمويل المستدام: استكشاف آليات تمويل مبتكرة للنمو الإستراتيجي”، تناول فيه أهمية التمويل المُبتكر في دعم التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الإستراتيجية، مسلطًا الضوء على أبرز التحدّيات التي تواجه التمويل وسُبل التعاون بين الحكومات، والمنظّمات الدولية، والقطاعين العام، والخاص.

ومن خلال جلسة نقاشية خاصة، تم استعراض خمس إستراتيجيات من ممثّلي الجمعية لتعزيز التمويل المبتكر، شملت التمويل الجماعي، وصناديق الوقف، والاستثمار المؤثر، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والسندات الخضراء. وفي هذا السياق، قدّم الدكتور أشرف العربي عرضًا تفصيليًا حول “صناديق الوقف”، موضحًا آليات عملها، وتجارب دولية وإقليمية، والتحدّيات المرتبطة بها، ودورها في النمو الاقتصادي، وفوائدها، ومزاياها، وكيفية مواءمتها، وكيفية تعزيز استخدامها لتمويل مشروعات التنمية في دول الإيسيسكو.

كما قدّم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور خالد واصف الوزني، عرضًا حول “الشراكات بين القطاعين العام والخاص”، تناول خلاله أهمية هذا النموذج في تمويل المشروعات التنموية، وآلياته، والفئات المستهدفة، ومدى إمكانية تطبيقه في الدول الإسلامية. وقدمت الدكتورة هالة أبو علي عضو الجمعية عرضًا حول “صناديق الاستثمار المؤثر”، موضحةً دورها في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، والتحدّيات التي تواجه هذا النوع من الصناديق.

كما شارك ضمن وفد الجمعية الدكتور عادل بن يوسف، أستاذ جامعي ومنسق بحث الماجستير في العلوم المالية والاكتوارية بمعهد الدراسات التجارية المتقدّمة بسوسة، في تقديم عرض حول “السندات الخضراء”، حيث استعرض أسباب إصدارها، والتحدّيات المرتبطة بها، وأمثلة من تجارب عالمية وإقليمية. وكذلك شارك الدكتور جمال بوخاتم، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بكلية العلوم الاقتصادية والإدارة بجامعة تونس المنار، في تقديم عرض حول “التمويل الجماعي” كأحد الأدوات الفعّالة لدعم المشروعات الناشئة، موضحًا إمكانيات تطوير هذا النموذج ليتناسب مع احتياجات الدول الأعضاء في الإيسيسكو.

تلا ذلك مناقشة المشاركين الإستراتيجيات الخمسة لتعزيز التمويل، والمتمثّلة في التمويل الجماعي، وصناديق الوقف، وصندوق الاستثمار المؤثر، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والسندات الخضراء. وذلك بهدف طرح ومعالجة أفكار ومبادرات مبتكرة، لعرضها على لجنة التحكيم، والتي ستعمل بدورها على تبني الأفكار الأفضل وتطويرها، وتوظيفها ضمن استراتيجية الإيسيسكو للابتكار.