أكدت مصلحة الجمارك أنه يتم استيراد كميات كبيرة من الخشب سنويا بموجب موافقة استيرادية مسبقة من الحجر الزراعي ومن المناشئ المعتمدة من الحجر الزراعي على أن يقوم مفتشو الحجر الزراعي بموانئ الوصول بفحص جميع رسائل الأخشاب المستوردة بجميع أنواعها والتأكد من سلامتها وخلوها من الآفات الحجرية الضارة ومن ثم يتم الإفراج النهائي عنها مباشرة إلى الأسواق المحلية.
جاء ذلك ردا على كتاب الشركة المصرية للفحم والموجه إلى مدير عام المناطق الحرة بشأن الاستفسار عن مدى إلزامية عرض الأخشاب الخام المصدرة من السوق المحلي إلى المناطق الحرة على الحجر الزراعي من عدمه، خاصة أن الصنف يتم تصنيعه داخل المنطقة الحرة وتصديره على الخارج في صورة فحم نباتي.
وأكدت مصلحة الجمارك، عبر منشور جمركي رقم 10 لسنة 2023 أنه فيما يتعلق بمدى إلزامية عرض الأخشاب الخام المصدرة من السوق المحلي إلى المنطقة الحرة للتصنيع فإن هذا الأمر لا يستلزم العرض على الحجر الزراعي.
كما أوضحت مصلحة الجمارك، أن البند الجمركي رقم 120144 والخاص بصنف الفحم النباتي، فإن هذا البند لا يعد من الأصناف ذات الأصل النباتي الواجبة العرض على الحجر الزراعي، وبالتالي فإن عملية تصدير الفحم النباتي من المناطق الحرة لا تستلزم العرض على الحجر الزراعي إلا في حال طلب الدولة المستوردة إرفاق شهادة صحة نباتية مع الرسائل المصدرة فيلزم بين ذلك قيام الحجر الزراعي بإتمام إجراءات الفحص وتحصل الرسوم وإصدار شهادة الصحة النباتية.
وأوضحت المصلحة أن جميع رسائل الأخشاب والأثاث المصنع لا يتم عرضها على الحجر الزراعي إلا في حال طلب الدولة المستوردة إرفاق شهادة صحة نباتية، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يصرح باستخراج شهادة الصحة النباتية للرسائل التي تم تصديرها بالفعل دون عرضها على الحجر الزراعي.
وخلال مارس الماضي، أكد أعضاء فى مجلس إدارة لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن الأشهر الماضية شهدت توجه العديد من المستوردين لتوفير بدائل أرخص من الأخشاب فى ظل تراجع الجنيه أمام سعر صرف الدولار والذى صاحبه ارتفاع الخامات ومنها الأخشاب فى السوق المحلية والذى انعكس على حركة البيع والتصنيع.
وأشار البعض إلى أن العديد من التجار والمستوردين أصبحوا يفضلون التوجه لشراء الأخشاب من دول تتميز برخص تكلفتها من مناشئ أخرى فى شرق أوروبا كان يتم الاعتماد عليها لسنوات ماضية.
ولفت البعض إلى أن تراجع التكلفة بالمقابل يعود على الجودة، حيث إن جودة الخشب الروسي أقل من جودة الأخشاب في شمال أوروبا لكنه كسعر أقل.
وفيما أكد أعضاء فى مجلس إدارة لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن جميع أنواع الأخشاب من كافة المناشئ الاستيرادية متاحة بالأسواق، وأن هذا التوجه من البعض لا يعنى أن يغلب منشأ واحد على هذه الأخشاب فى الوقت الراهن.
وأكد عبد اللطيف عبد اللاه سكرتير شعبة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية أن هناك نسبة كبيرة من الأخشاب التي كانت تأتي من فنلندا أو السويد توقفت في الآونة الأخيرة واتجه البعض إلى بدائل أخرى يمكن الحصول منها على الأخشاب بتكلفة أقل .
وأضاف عبد اللاه أن روسيا الاتحادية تعد من أبرز الوجهات البديلة التى لجأ إليها بعض المستوردين لتدبير كميات من الأخشاب كانت تأتي من دول أخرى، كونها أرخص من نظيرتها القادمة من فنلندا والسويد، لكن بالمقابل هذا يعود على الجودة.
وأوضح عبد اللاه أن هناك هو جزء آخر من شرق أوروبا مثل دولة رومانيا يتم الاعتماد عليها فى توفير الأخشاب الزان على سبيل المثال.