تخوض مصلحة الجمارك مفاوضات مع مسئولى السلطات البريطانية حول تداعيات خروج الأخيرة من الاتحاد الأوروبي، والعمل على احتواء النتائج السلبية التى قد تلحق بكل القطاعات، ومن بينها «السيارات»، إثر تطبيق «البريكست».
كان بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، قد أكد، فى وقت سابق، سعي بلاده للخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي (البريكست) خلال العام الحالى.
قال سامى عبد الوهاب، مدير الاتفاقيات الدولية بمصلحة الجمارك، إن المفاوضات التى أجريت مع مسئولى الجهات البريطانية جاءت فى إطار تقريب وجهات النظر، والعمل على تقنين أوضاع الشركات المحلية الموقعة على اتفاقيات تجارية مع مثيلاتها الإنجليزية، واحتواء الخسائر التى قد تنتج عن تطبيق «البريكست».
وأضاف «عبد الوهاب»، فى تصريحات، على هامش المؤتمر الرابع لرابطة تجار السيارات، أن الجانب البريطاني أخطر السلطات المصرية عن سعيه لتوقيع اتفاقيات ثنائية مع كل الدول، ومن بينها «مصر»؛ لتتضمن بنود اتفاقية الاتحاد الأوروبي نفسها التي تتمتع بالإعفاءات الجمركية الكاملة المُدرجة على جميع السلع، سواء المستوردة والمصدرة إليها.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مباحثات مع الإدارة البريطانية حول مشاركة المؤسسات والشركات المحلية التي وقّعت اتفاقيات وعقود تصدير مع مثيلاتها الإنجليزية قبل ذلك؛ تفاديًا للخسائر التى قد تنتج عن تطبيق البريكست.
وأكد أن المباحثات التى ستجرى مع الجانب البريطانى ستتم عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»؛ لضمان سرعة التواصل وإنهاء الإجراءات التى اتفق عليها، تمهيدًا لتطبيقها خلال الفترة المقبلة.
على جانب آخر قال سامى عبد الوهاب إن المصلحة خاطبت عددًا من السلطات الجمركية والملحق التجاري البريطاني خلال الفترة الماضية؛ بسبب بطء الإجراءات وتأخر الشهادات الخاصة بالسيارات أوروبية المنشأ، لتنفيذ بنود اتفاقية الإعفاءات عليها.
وأبرمت مصر اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي في عام 2011 تسمح بإعفاء المنتجات والسلع- من بينها «السيارات»- من الرسوم الجمركية بالموانئ.
يُذكر أن هناك 4 علامات تجارية هي: «جاكوار، لاند روفر، واستون مارتن، ونيسان» تصدر طرازاتها للسوق المحلية خلال الفترة الحالية.
كما تعد «المملكة المتحدة» أكبر الدول استيرادًا للسيارات المجمعة محليًا فى مصر، مستحوذة على حصة قدرها 38% بقيمة 20.7 مليون دولار خلال الشهور العشرة الأولى من العام الماضى، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
ويوضح الجراف التالي مبيعات بعض العلامات البريطانية المصدر للسوق المحلية: