وقّعت شركة النفط الحكومية الجزائرية (سوناطراك)، اليوم الثلاثاء، مع شركات “إيني” الإيطالية و”توتال إينرجي” الفرنسية و”أوكسيدنتال بتروليوم” الأمريكية، عقدًا بقيمة 4 مليارات دولار لتطوير حقل نفط، بحسب بيان صادر عن الشركة الجزائرية.
وقال بيان “سوناطراك” إن هذا العقد الذي تم توقيعه بالعاصمة الجزائر جاء في إطار صيغة تقاسم الإنتاج ويندرج ضمن مذكرة التفاهم التي وقّعتها “سوناطراك” مع شركائها بتاريخ 31 يناير 2021.
تطوير حقل نفطي
وينصّ العقد على تعهّد الأطراف المعنية بتنفيذ عمليات تطوير واستغلال حوض منطقة بركين بولاية ورقلة من خلال برنامج يتضمن أساسًا إجراء الدراسات الزلزالية ثلاثية الأبعاد بكثافة عالية، وحفر 100 بئر نفطية وتحويل 46 بئرًا إلى آبار تعتمد على تقنية الضخ المتناوب للماء والغاز لتحسين استرداد المحروقات.
كما ينص على إنجاز مخططات توجيهية لتحسين أداء المنشآت الإنتاجية، واعتماد الحلول الرقمية لتسيير الحقول النفطية،
وتنفيذ مشروعين تجريبيين للاسترداد المعزز للنفط وكذا إجراء دراسات ومشاريع بيئية متعلقة بخفض البصمة الكربونية.
وأشار البيان إلى أن المبلغ الإجمالي للاستثمار المخصص لتنفيذ هذه الخطة التنموية يقدر بنحو 4 مليارات دولار، والذي سيسمح باسترداد إضافي يتجاوز مليار برميل مكافئ نفط من المحروقات، ما يسمح برفع المعدل المتوسط للاسترداد الكلي بنسبة 55%.
وحققت (سوناطراك) رقم أعمال للصادرات بلغ 21.5 مليار دولار منذ بداية العام حتى مايو، مقابل 12.6 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2021، بزيادة نسبتها 70%، حسب حصيلة صادرة عن الشركة حول نشاطها في الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي.
وقد حققت الجزائر أكثر من 600 اكتشاف للنفط والغاز منذ عام 1971، تاريخ تأميم المحروقات الذي اتخذه الرئيس الراحل هواري بومدين، كما تم إنجاز ما يقارب 185 مليار دولار من الاستثمارات منذ العام 1985 في هذا المجال.
وصنفت سوناطراك باكتشافاتها الثلاثة الجديدة خلال الربع الأول من العام الحالي كأول شركة في العالم العربي من حيث الاكتشافات.
يشار إلى أن هذه المادة نقلًا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.