تدرس الجامعة الأهلية الفرنسية بالقاهرة، الحصول على قرض بقيمة تتراوح بين 50 إلى 55 مليون يورو- ما يعادل مليار جنيه، من الوكالة الفرنسة للتنمية بغرض إنشاء مقر جديد للجامعة.
وقال د.طه عبد الله، القائم بأعمال رئيس الجامعة، إن الاتفاق المبرم بين الحكومتين المصرية والفرنسية تضمن توفير الأولى قطعة أرض بمساحة 30 فداناً بجوار المبنى الحالى للجامعة.
كان د. خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، قد أعلن فى يناير الماضى عن اتفاقية تعاون لإحياء وتطوير الجامعة الفرنسية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال زيارته للقاهرة.
ولفت القائم بأعمال رئيس الجامعة، إلى أن الحكومة الفرنسية وعدت بتقديم تمويلات إنشاء المقر الجديد بتسهيلات كبيرة، وتم الاتفاق المبدئى على مهلة سداد 3 سنوات، فضلاً عن فوائد شبه معدومة على القرض.
وأشار إلى أن التوسعات المرتقبة تهدف للخروج من نفق الخسائر المتلاحقة على الجامعة منذ تأسيسها، وذلك من خلال زيادة القدرة الاستيعابية، ومن ثم الدخل.
وأكد تكبد الجامعة خسائر متتالية على مدار السنوات الماضية، خاصة أنها لا تهدف للربح، كما تستقبل عدداً منخفضاً من الطلاب بسبب عدم كفاية المبانى، لافتاً إلى أن إجمالى عدد الطلاب السنوى يصل إلى 560 طالباً، منهم 100 طالب ماجستير.
وأضاف أن المصروفات الدراسية السنوية للالتحاق بالجامعة الأهلية الفرنسية تصل إلى 60 ألف جنيه لكلية الهندسة، و52 ألفاً لكليتى إدارة الأعمال، واللغات التطبيقية.
وقال إن نحو %75 من الدارسين لا يسددون تلك المبالغ، معتمدين على منح التفوق والمنح الاجتماعية، وكذلك التخفيضات التى تقدمها الجامعة للطلاب بشرائح مختلفة، وفقاً لمجموع الثانوية العامة.
وأشار إلى أن الوكالة الفرنسية للتنمية ساهمت فى إعداد دراسة تسويقية للجامعة عقب التوسعات المرتقبة بهدف دعم منافستها مع الجامعات الموجودة فى مصر.
بدء تنفيذ بروتوكول إعادة تأسيس الجامعة
وعقدت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أمس، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن بدء تنفيذ برتوكول إعادة تأسيس الجامعة الأهلية الفرنسية، بحضور السفير الفرنسى بالقاهرة ستيفان رومانيه.
وقال وزير التعليم العالى خلال المؤتمر إن التوسعات المرتقبة تدعم زيادة القدرة الاستيعابية للجامعة إلى 3000 طالب بالمرحلة الأولى، وفقًا للمعايير الدولية، على أن تصل القدرة الاستيعابية فى المرحلة التالية إلى 7000 طالب.
وقال السفير الفرنسى إنه تم دعوة العديد من الشركات الفرنسية الكبرى للمساهمة فى تمويل توسعات الجامعة الجديدة، لافتا إلى أنه من المنتظر أن يزور القاهرة خلال الأسبوعين القادمين، وفد يضم عدداً من الشركات لمعاينة أرض المشروع، ووضع تصور أولى للتصميم الذى سيتم تنفيذه.
تم إنشاء الجامعة الفرنسية فى مصر عام 2002، وهى أهلية غير هادفة للربح، وتستقبل ما يقرب من 500 طالب، ويتكون هيكلها التنظمى من أقسام تعليم وبحث علمى، وتضم مختبرات أبحاث فرنسية مصرية تختص بمجالات أنشطة الجامعة، وبها كلية للدكتوراه وما بعدها، ومركز لنقل التكنولوجيا والتحليل، وقسم للتعليم المستمر، وخدمات عامة لإدارة الجامعة.