هبطت ثقة رجال الأعمال وكبار مدراء الشركات العالمية والتى تعبر عن النمو الاقتصادى بمنطقة اليورو خلال فبراير الحالى، الذى أوشك على الانتهاء للشهر الثامن على التوالي لتنخفض لأدنى مستوى منذ أكثر من عامين مع تزايد تشاؤم المديرين بخصوص توقعات الإنتاج والمخزونات ودفاتر الطلبيات اللازمة للمصانع.
وذكرت وكالة رويترز أن المفوضية الأوروبية أعلنت اليوم الأربعاء، أن مؤشر المعنويات الاقتصادية بمنطقة اليورو تراجع إلى 106.1 نقطة في فبراير الذى ينتهى غدا مقارنة مع 106.3 نقطة بعد التعديل بالرفع في يناير الماضى كانون الثاني، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر عام 2016 وكان خبراء اقتصاد قد استطلعت وكالة رويترز آراءهم توقعوا انخفاضا أكبر قليلا ليرتفع إلى 106 نقاط.
ويؤكد إعلان المفوضية الأوروبية بانخفاض المعنويات الاقتصادية على ضعف الآفاق الاقتصادية للمنطقة التي تضم 19 دولة في بداية العام الحالى بعد نمو محدود بلغ 0.2% على أساس فصلي في الربعين الثالث والرابع من العام الماضى.
وتراجعت ثقة المستثمرين والمدراء في
قطاع الصناعة خلال فبراير للشهر الثالث على التوالي إلى سالب 0.4 نقطة بالمقارنة مع 0.6 نقطة في يناير الماضى لتقل عن توقعات السوق البالغة 0.1 نقطة.
أما المعنويات في قطاع الخدمات، الذي يساهم بثلثي الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، فقد ارتفعت فى فبراير إلى 12.1 نقطة من 11 نقطة في يناير مقارنة مع توقعات باستقرارها دون تغيير.
كما تحسنت معنويات المستهلكين في فبراير لتصل إلى سالب 7.4 نقطة بعد أن سجلت سالب 7.9 نقطة في يناير من هذا العام، بينما كانت المعنويات في قطاع تجارة التجزئة أقل قتامة، حيث سجلت سالب 1.6 نقطة في فبراير مقارنة مع سالب 2.1 نقطة في يناير الماضى .
ولم يطرأ أي تغيير على مؤشر منفصل لمناخ الأعمال، والذي يساعد في إعطاء مؤشر على المرحلة التي بلغتها دورة الأعمال، ليستقر في فبراير عند 0.69 نقطة، متجاوزا متوسط التوقعات البالغ 0.60 فى استطلاع لوكالة رويترز وبالنسبة لشهري يناير وفبراير، كانت هذه أدنى قراءة منذ يناير عام 2017.