أكد المشاركون في الجلسة الثالثة من النسخة الثانية لمؤتمر التأمين متناهي الصغر، على أهمية التكنولوجيا والوعي وآليات التسويق في دعم نشاطي التمويل والتأمين متناهي الصغر.
ومن جانبها قالت هناء الهلالي، العضو المنتدب لشركة الخير للتمويل متناهي الصغر، إن هناك فرصا هائلة للنمو أمام الشركات بنشاط التأمين متناهي الصغر فى السوق المصرية ولكن يتطلب ذلك بعض العوامل.
وأوضحت الهلالي خلال كلمتها بالمؤتمر، أن أبرز هذه العوامل يرتكز في الوعي التأميني لدى المواطنين والذي يسهم في إقبالهم للحصول على وثائق التأمين المتنوعة.
وأضافت أن تبسيط الوثائق التأمينية يعد أيضا عاملاً رئيسيا في جذب شرائح واسعة من العملاء للتأمين متناهي الصغر بما يعظم محفظة الشركات بهذا النشاط، وذلك بالتوازي مع تطوير الآليات التسويقية والبيعية لهذه الوثائق للوصول إلى أكبر قاعدة عملاء.
وأشارت إلى ضرورة تكاتف جهود كافة الجهات الرقابية والتنظيمية بالقطاعات المالية والمصرفية والتأمينية لدعم هذه الأنشطة، مشيرة إلى الدور المحوري الذي تلعبه شركات التمويل متناهي الصغر في دعم نشاط التأمين والعمل على زيادة الوعي التأميني.
من ناحيتها قالت إشراق السيسي، مدير إدارة تمويل البنوك بالقطاع المالي للتمويل متناهي الصغر بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إن التكنولوجيا محور رئيسي في تنمية التمويل متناهي الصغر بما يعود بالنفع والإيجاب على نشاط التأمين متناهي الصغر بالسوق.
وأكدت السيسي خلال كلمتها بالمؤتمر الثاني للتأمين متناهي الصغر بمحافظة الأقصر اليوم الأربعاء، أنه يجب بالتوازي مع اتباع الآليات التكنولوجية العمل على توفير خدمة العملاء للتواصل معهم لتجنب أية أخطاء أو عقبات قد يحدثها انخفاض الوعي لدى شريحة واسعة من العملاء بهذه الوسائل الرقمية.
وأضافت أنه من الضرورة العمل خلال الفترة المقبلة على توقيع شراكات بين البنوك وشركات وجمعيات التمويل متناهي الصغر وشركات التأمين لتقديم الخدمات المتنوعة من جميع الأطراف والتعاون في تنمية أنشطتها المختلفة.
وأشارت إلى أن هذه الشراكات ستسهم في توفير منتجات موحدة تضم خدمات البنوك وشركات الجمعيات والوثائق التأمينية بما سيسهم في دعم الشمول المالي والتأميني بالسوق.
ونوهت بأن قانون التأمين الموحد الجاري مناقشته بمجلس النواب سيسهم في توفير فرص نمو هائلة أمام شركات التأمين للتوسع في النشاط متناهي الصغر.