تستأنف شركة سعودية يدعمها الملياردير الأمير الوليد بن طلال العمل في برج من المقرر أن يرتفع إلى 1000 متر عند اكتماله، مما يجعله أطول ناطحة سحاب في العالم، بحسب وكالة بلومبرج.
أعلنت شركة المملكة القابضة، المملوكة للأمير الوليد بن طلال بحصة الأغلبية، يوم الأربعاء أنها ستستأنف بناء البرج في جدة، بعد أكثر من عقد من الزمان منذ وضع تصور المشروع لأول مرة.
تم تصميم المبنى لتقليد محيط نبات صحراوي، وكان من بنات أفكار المهندس المعماري الأمريكي أدريان سميث. ومن المقرر أن يضم فندق فور سيزونز وشققًا ومكاتب وثلاثة ردهات في الطوابق العليا وأعلى منصة مراقبة في العالم في الطابق 157.
ظل البرج نصف مبني لسنوات وسط قيود التمويل. ويقول مطوروه الآن إن البناء سيستغرق 42 شهرًا، وتم بناء 63 طابقًا من أصل 157 طابقًا، وعند اكتماله، سيتفوق المبنى على حامل الرقم القياسي الحالي، برج خليفة في دبي – الذي تم الكشف عنه في عام 2010 ويبلغ ارتفاعه 828 مترًا.
بناء برج المملكة
وقالت شركة المملكة التي تتخذ من الرياض مقراً لها إن شركة تابعة، شركة جدة الاقتصادية، وقعت اتفاقية بقيمة 7.2 مليار ريال (1.9 مليار دولار) مع مجموعة بن لادن السعودية لاستئناف بناء برج شركة جدة الاقتصادية، وسيتم تمويل أي تكاليف متبقية من خلال الموارد الداخلية والتسهيلات المصرفية، وفقًا لجدة.
تم تصميم الهيكل، الذي أطلق عليه في الأصل “برج المملكة”، ليرتفع من ثلاث قواعد منفصلة في منحدرات متصلة تنتهي بارتفاعات مختلفة للمساعدة في موازنة وزن المبنى وتثبيته ضد الرياح، وإنها القطعة المركزية للمدينة الاقتصادية التي من المقرر أن تشمل المكاتب والمنازل ومشاريع التجزئة والضيافة.
تم تنفيذ تطوير البنية التحتية للمرحلة الأولى التي تمتد على مساحة 1.3 مليون متر مربع، ويشمل ذلك الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتصريف الفيضانات والاتصال بالإنترنت عالي السرعة.
وعند الانتهاء من بنائه، سينضم المبنى إلى قائمة حصرية من ناطحات السحاب العملاقة، وهي مبانٍ يبلغ ارتفاعها 600 متر أو أكثر، وفقًا لمجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية، ولا يوجد منها حاليًا سوى أربعة ناطحات سحاب، وهي برج خليفة، ومرديكا 118 في كوالالمبور، وبرج شنغهاي، وبرج الساعة الملكي في مدينة مكة المكرمة في السعودية.