اتجه عدد من شركات حلول التعليم الذكى إلى رفع الطاقة الاستيعابية لمنصاتها الإلكترونية، فى إطار تحسين الخدمات المقدمة للطلاب والقائمين على العملية التعليمية تزامنًا مع بدء العام الدراسى الجديد.
أكد عدد من مسئولى الشركات، أن الفترة الماضية شهدت تهافتًا كبيرًا من قبل بعض المؤسسات التعليمية فى الأسواق الخارجية على نقل وتوطين خبرات تكنولوجيا التعليم عن بُعد المصرية بالمؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها.
قال أحمد الليثى، رئيس شعبة التعليم بشعبة البرمجيات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات، رئيس شركة «سمارت سكولز»، إن شركته اتجهت لرفع الطاقة الاستيعابية لمنصتها الإلكترونية خلال الفترة الماضية؛ لضم كل المؤسسات التعليمية، وإدراج المزيد من المناهج الدراسية لمختلف المراحل الدراسية.
وأضاف «الليثى»، أنه تم الانتهاء من تنفيذ خطة الاستعدادات الخاصة بالمنصات الإلكترونية، من خلال إدراج أنظمة التعليم الذكى «أونلاين» و«الافتراضى»، بما يمكنها من مواكبة التطورات التى قد يشهدها النظام التعليمى، أسوة بما حدث مع انتشار جائحة «كورونا».
وأشار إلى أنه تم تحديث وتطوير أنظمة البرامج المستخدمة فى منصات التعليم عن بُعد، من خلال رفع الطاقة الاستيعابية للمنصات وحل جميع الأعطال الفنية التى قد تنتج عن الدخول المتزايد من جانب الطلاب على مختلف الشبكات، معلنًا عن مستهدفات «سمارت سكولز» بتقديم خدمات التعليم الذكى إلى ما يقرب من 5 ملايين طالب خلال العام الدراسى الحالى.
وأوضح أن الشركة تمكنت من زيادة أعداد المستخدمين لمنصات «سمارت سكولز» التعليمية إلى 3 ملايين طالب بمختلف المراحل التعليمية ما قبل الجامعى خلال العام الدراسى الماضى.
وكشف عن إجراء الشركة مباحثات حاليًا مع عدد من الجامعات الخاصة والأهلية حول إمكانية التعاون المشترك فى مجال التعليم الذكى، من خلال إتاحة منصات «سمارت سكولز» وتقديم المواد الدراسية الخاصة بها إلكترونيًا خلال الفترة المقبلة.
كما أشاد بمجهودات وزارة الاتصالات فى مشروعات تأهيل البنية التحتية وخدمات الإنترنت التى أسهمت بشكل كبير فى زيادة أعداد المشتركين ومتلقى خدمات التعليم الذكى على كل المنصات الإلكترونية خلال الفترة الماضية.
وأكد أحمد يوسف، رئيس شركة «لغة العصر» لخدمات التعليم الذكى، أن الفترة الحالية تشهد إقبالًا متزايدًا من جانب المؤسسات التعليمية من مختلف الدول على تحديث وتوطين تكنولوجيا التعليم عن بُعد المطورة من قبل شركات حلول التعليم المصرية.
وأوضح أن شركته أبرمت تعاقدات مع بعض المؤسسات التعليمية «الإسلامية» بدولة أستراليا، بهدف إتاحة الدخول واستخدام منصات «لغة العصر» الإلكترونية إضافة إلى رفع المناهج والمواد الدراسية الخاصة بها، مشيرًا إلى أنه من المرتقب تفعيل خدمات التعليم الذكى لصالح تلك المؤسسات التعليمية بطاقة استيعابية تصل إلى 3 آلاف طالب بداية من العام المقبل.
وتابع إن الشركة قامت أيضًا بتحديث وتطوير بعض المواد الدراسية، ومن أبرزها «العلوم»، على أن يتم السماح بإعداد التجارب المعملية على المنصات الإلكترونية خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى تدعيم المؤسسات التعليمية بمشروعات التحول الرقمى فى المعاملات المالية ودمجها بالمنصات الإلكترونية المخصصة لها.
فى سياق آخر، أشار «يوسف» إلى أن معدل إقبال المؤسسات التعليمية المصرية على منصات التعليم الذكى شهد تراجعًا خلال العام الدراسى الحالى، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق؛ وذلك على خلفية تغير النظام التعليمى وإلزام جميع الطلاب بالحضور فى المدارس، إلى جانب أخطاء التشغيل التى تطرأ على المنصات الإلكترونية، مثل عدم التعامل الجيد للمدرسين على استخدام الأدوات الإلكترونية، ما أثر سلبًا على قرارات المؤسسات التعليمية الخاصة بشأن أعمال التطوير وتحديث منظومة التطبيقات المستخدمة لديها.
وناشد «يوسف» الجهات المختصة بضرورة مساندة الشركات المحلية العاملة فى مجال حلول تكنولوجيا التعليم، من خلال إشراكها فى منظومة تطوير وتحديث البرامج المستخدمة فى المراحل التعليمية المختلفة، بهدف خلق بيئة عمل محفزة للشركات، وتوفير مزيد من فرص العمل، مستنكرًا اعتماد الجهات المختصة على الشركات الأجنبية فى تطوير منظومة تطوير التعليم بمصر، ما يحد من فرص الكيانات المصرية فى توسيع حجم نشاطها.
فى سياق متصل، أوضحت مى صلاح، مدير إدارة الخدمات بشركة بلو كلاود للحلول التكنولوجية، أن الشركة تدرس فرص التوسع خارجيًا من خلال تأهيل البنية التحتية وتدشين منصات إلكترونية لصالح المؤسسات التعليمية التى تسعى لتوطين ونقل تكنولوجيا التعليم الذكى خلال الفترة المقبلة.
ولفتت إلى أن «بلو كلاود» ما زالت تقوم بتقديم خدماتها فى مجال التعليم الذكى، من خلال تنفيذ أعمال التطوير وتحديث أنظمة البرامج المستخدمة فى منصات التعليم عن بُعد للجامعات المصرية، فضلًا عن رفع المناهج التعليمية وإدراج بعض الخدمات المتعلقة بالعملية الدراسية.
يذكر أن شركة «بلو كلاود للحلول التكنولوجية» قامت بتدشين المنصة التعليمية الخاصة بالجامعات المصرية التى تستوعب ما يقرب من 1.8 مليون طالب خلال العام الماضى.