افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ورشة عمل مراجعة أداء محفظة التعاون الإنمائي مع بنك التنمية الأفريقي، التي تُعقد سنويًّا بهدف متابعة ما تحقق من جهود على مستوى التعاون المشترك لدفع أجندة التنمية، في إطار الإستراتيجية القطرية المشتركة 2022-2026، وتحديد الأولويات على مستوى التعاون المستقبلي، وتوثيق النجاحات والإنجازات التي تحققت، وكذا التعرف على المعوقات والتحديات التي تواجه تنفيذها من أجل صياغة التدابير اللازمة للتغلب على تلك التحديات، ووضع خطة مناسبة لتحسين أداء المحفظة.
شهدت ورشة العمل مشاركة مُمثلي وزارات الإسكان، والموارد المائية والري، والنقل، والمالية، والهيئة العامة للصرف، وهيئة سكك حديد مصر، وجهاز تنمية المشروعات، والهيئة العامة للاستثمار، والهيئة العامة للنقل النهري، والجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، وشركة الأقصر لمياه الشرب والصرف الصحي، ووحدات تنفيذ المشروعات الممولة من بنك التنمية الأفريقي.
وفي كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أهمية التعاون المشترك مع بنك التنمية الأفريقي باعتباره شريكًا رئيسيًّا للتنمية على مدار أكثر من أربعة عقود،
لافتة إلى أن ورشة العمل الدورية تُمثل أهمية؛ كونها تعمل على مراجعة ومتابعة التطور في مشروعات التعاون الإنمائي، واستطلاع أولويات المرحلة المقبلة، ورصد التحديات التي تحُول دون تنفيذ بعض المشروعات.
ونوهت وزيرة التعاون الدولي بأن 2023 شهد العديد من التطورات في إطار التعاون مع بنك التنمية الأفريقي، في ضوء الجهود التي تقوم الدولة لتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر،
وتسريع وتيرة تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًّا من خلال المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة،
موضحة أن بنك التنمية الأفريقي، من خلال دوره كشريك تنمية رئيسي في محور المياه، يعمل على تعزيز الجهود الوطنية الهادفة لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية، إلى جانب تخصيص المزيد من التمويلات لمشروعات القطاع الخاص بما يعزز مساهمته في جهود تحقيق التنمية.
ولفتت إلى أن العلاقة مع بنك التنمية الأفريقي تمتدّ لأكثر من أربعة عقود، حيث تعد مصر عضوًا مؤسسًا في البنك، ولديها العديد من برامج التعاون مع البنك،
مشيرة إلى أن المحفظة التراكمية مع بنك التنمية الأفريقي تبلغ نحو 7.5 مليار دولار لتمويل العديد من المشروعات في القطاعين الحكومي والخاص، بما في ذلك إمدادات المياه، والصرف الصحي، والطاقة، والزراعة، والتمويل، والبنية التحتية، والنقل، بما يعزز رؤية الدولة المصرية 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وذكرت أن التعاون مع بنك التنمية الأفريقي في تنفيذ المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّــي» يُعدّ تحولًا في التعاون مع البنك، في سبيل تعزيز الجهود لدفع العمل المناخي والتنمية وتسريع وتيرة التحول الأخضر،
وتوفير حلول مستدامة لمواجهة التغيرات المناخية، من خلال مشروعات جاذبة للاستثمارات وقابلة للتمويل تقوم على المشاركة الفعالة بين القطاع الخاص والحكومة والمؤسسات الدولية،
موضحة أن المنصة لا تهدف فحسب لدفع العمل المناخي على المستوى المحلي، ولكن أيضًا على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال توفير منصة قابلة للتكرار، ولا سيما في قارة أفريقيا، تعكس الترابط الوثيق بين المناخ والتنمية.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى إطلاق تقرير المتابعة الأول لبرنامج «نُوَفِّــي»، خلال نوفمبر الماضي، بمناسبة مرور عام على إطلاق البرنامج، والذي سلَّط الضوء على ما تحقق من نجاحات، خلال العام الماضي، في محاور المياه والغذاء والطاقة والنقل المستدام، بالتعاون مع مختلف الأطراف ذات الصلة،
موجهة الشكر للبنك الأفريقي للتنمية والشركاء الآخرين على العمل الدءوب لدعم التنمية والعمل المناخي في مصر.
كما عكس البيان الختامي، الذي صدر بمشاركة 20 من شركاء التنمية، تأكيدًا والتزامًا بمواصلة الجهود مع الدولة في سبيل تعزيز العمل المناخي.
كما أشارت إلى إصدار النظام الإلكتروني لإدارة بيانات ومتابعة مشروعات التمويل التنموي الميسر “AIMS”، خلال العام الحالي،
والذي يأتي في إطار جهود تعزيز متابعة وتقييم المشروعات، من خلال النظام الإلكتروني، وتأكيد أهمية التنسيق مع بعثات التقييم الدورية لشركاء التنمية،
مشيرة إلى أن النظام الجديد يُعدّ الأول من نوعه الذي يربط البيانات المتعلقة باتفاقيات ومشروعات وبرامج التعاون الإنمائي مع شركاء التنمية؛ من أجل ضمان إتاحة المعلومات ذات الصلة على كل المستويات بين الوزارة وجميع الجهات الوطنية، بما يعزز دورها في عملية المتابعة والتقييم ودعم اتخاذ القرار.
وأثنت وزيرة التعاون الدولي على التعاون الوثيق بين مختلف الوزارات التنفيذية والفِرق الفنية المسئولة عن تنفيذ المشروعات المموَّلة من البنك الأفريقي وشركاء التنمية، بما يعكس أهمية العمل المشترك لتسريع وتيرة التنمية.