واصلت معدلات التضخم ارتفاعها في الولايات المتحدة، متجاوزة التوقعات، بما يضع المزيد من الضغوط على مجلس الاحتياط الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة بوتيرة أقوى.
وحسب بلومبرج، قفز معدل التضخم الأساسي خلال سبتمبر في الولايات المتحدة – الذي يستثني الغذاء والطاقة – إلى أعلى مستوى خلال 40 عامًا.
ووفقا لما نقلته الوكالة عن بيانات وزارة العمل الأمريكية، زاد مؤشر أسعار المستهلك الأساسي – الذي يستثني الغذاء والطاقة – بنسبة 6.6٪ في سبتمبر الماضي على أساس سنوي.
وهذا هو أعلى معدل للمؤشر منذ عام 1982.
ومقارنةً بالشهر السابق عليه، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.6٪.
وهذه هي الزيادة الشهرية الثانية على التوالي للمؤشر.
كما أن تلك زيادة تجاوزت ضعف توقعات المحللين الذين تنبؤا بزيادة قدرها 0.2% فقط.
أما معدل التضخم الشامل والذي يقيسه مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي، فقد زاد بنسبة 0.4٪ على أساس شهري وبنسبة 8.2٪ على أساس سنوي.
وذكر تقرير وزارة العمل الأمريكية أن التضخم تغذى على زيادات في أسعار إيجارات المنازل والغذاء وتكاليف الرعاية الطبية.
في حين انخفضت أسعار البنزين والسيارات المستعملة.
ومن المحتمل أن تعزز بيانات التضخم ارتفاعًا إضافيًا في أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر القادم.
بل وذهبت التوقعات إلى زيادة خامسة على التوالي بمعدل 75 نقطة أساس في ديسمبر أيضا.