علمت «المال» من مصادر مُطلعة أن وزارة التخطيط خاطبت عددا من شركات التمويل متناهى الصغر فى السوق المحلية للمشاركة فى مبادرة «حياة كريمة».
وأوضحت المصادر أن توجهات الوزارة تلك تأتى بهدف إتاحة مصادر تمويل لأصحاب المشروعات فى القرى الأكثر فقرًا فى إطار خطة الإصلاح هناك.
يُذكر أن مبادرة «حياة كريمة» تم إطلاقها عام 2019 بتوجيهات رئاسية لدعم القرى الأكثر احتياجًا فى محافظات الجمهورية، فى كل الخدمات التعليمية والصحية والسكنية.
وتُقسم المبادرة على 3 مراحل، تستهدف الأولى منها دعم القرى ذات نسبة فقر أكثر من %70 والثانية للقرى ذات نسب فقر من 50 إلى %70 والثالثة للقرى ذات نسب فقر أقل من %50.
وقال عمرو أبو العزم، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب فى شركة تمويلى للمشروعات متناهية الصغر، إنها شاركت فى مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقتها الرئاسة لدعم القرى الأكثر فقرًا.
وأوضح أن المشاركة جاءت بدعوة من وزارة التخطيط والتنمية العمرانية، والتى دعت خلالها شركات التمويل متناهية الصغر إلى التوجه لتقديم خدمات التمويل لتلك القرى لتشجيع الراغبين فيها على بدء أعمالهم الخاصة.
وأشار- فى تصريحات خاصة لـ«المال» – إلى أن المشاركة قائمة على تقديم خدمات التمويل لأصحاب المشروعات الصغيرة فى القرى والمحافظات التى تتضمنها مبادرة «حياة كريمة».
وأوضح أن وزارة التخطيط تواصلت بالفعل مع عدد من مقدمى خدمات التمويل متناهى الصغر وبعض البنوك والمؤسسات المالية لدعم قاطنى تلك القرى وخفض نسب الفقر وزيادة فرص العمل، إلى جانب بحث الفرص فى المجالات والأعمال وطبيعة وحجم التمويل الموجه.
وقال إن «تمويلى» تنتشر بشكل كبير فى محافظات الصعيد والدلتا، موضحًا أن تلك المحافظات تستحوذ على حوالى %95 من إجمالى تمويلات الشركة وذلك بخلاف مبادرة «حياة كريمة».
وأشار إلى أن الشركة تمتلك حاليًا حوالى 75 فرعا على مستوى الجمهورية.
وأوضح أن شركته تدرس حاليا مستهدفات العام الجديد، خاصة فى ظل حالة النمو المتوقعة للنشاط خلال الفترة المقبلة بدعم هدوء تأثيرات جائحة كورونا.
وتوقع أن يشهد النشاط خلال 2021 أداءً أفضل من نظيره خلال العام الماضى.
ونشرت «المال» مؤخرًا أن حجم المحفظة الحالية لشركة «تمويلي» يتخطى حاجز المليارى جنيه، وكان قد سجل حوالى 1.5 مليار بنهاية العام الماضي.