أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أن الدولة المصرية تولى اهتماماً كبيراً بتنمية وتطوير قطاع التمور باعتباره أحد أهم القطاعات الإنتاجية الواعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية وزيادة الصادرات وخلق فرص العمل الجديدة، مشيرة إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى على المستوى العالمي في إنتاج التمور بنسبة 18%، والأولى على المستوى العربي بنحو 23%.
جاء ذلك فى سياق كلمة الوزيرة خلال افتتاح لفعاليات “المهرجان الدولي الخامس للتمور المصرية بسيوة” بمحافظة مطروح والذى يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والتى ألقاها نيابة عنها أحمد رضا معاون الوزير لشئون الصناعة والمشرف على مراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعي وذلك بحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح ، ولطفى رؤوف سفير إندونيسيا بالقاهرة والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى والدكتور أمجد القاضى رئيس مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعى.
وقالت الوزيرة إن هذا المهرجان يعد بمثابة خطوة مهمة نحو النهوض بقطاع التمور وزيادة قدرته التنافسية دوليا وبما يسهم في الارتقاء بالصادرات المصرية وتوفير فرص عمل منتجة للشباب والحد من معدلات البطالة وتحقيق انطلاقة كبيرة جديدة للاقتصاد المصري تضع مصر في مكانها المناسب علي خريطة التنافسية العالمية، مشيرةً إلى أن قطاع التمور في مصر يضم حوالي 150 منشأة صناعية تنتشر بمختلف مناطق الإنتاج بالوادي الجديد والواحات البحرية وسيوة وأسوان والأقصر والبدرشين والفيوم وبرج العرب والعامرية والدلتا ودمياط والشرقية.
ولفتت وزيرة التجارة والصناعة إلى أن مهرجان التمور المصرية فى دورته الخامسة يعكس النجاح الكبير الذي حققته المهرجانات السابقه، والتى تضمنت مشاركة أكثر من 600 عارض وتقديم 40 جائزة تغطي كافة حلقات سلسلة القيمة، والوقوف على المشكلات التي تواجه القطاع وطرح الحلول العلمية التطبيقية، وكذا نقل الخبرات المتقدمة وتطبيقها لتطوير قطاع التمور في مصر.
وأضافت الوزيرة أن المهرجان الخامس للتمور يهدف الى القاء الضوء على قطاع التمور بمصر وتوحيد جهود كافة الجهات من المؤسسات الحكومية والجهات البحثية والمنظمات الدولية للنهوض بالقطاع ، وإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور وإقامة روابط قوية بين تلك الجهات ، بالإضافة الى توثيق الروابط وتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور من داخل وخارج مصر، فضلاً عن تشجيع الابتكار والمنافسة ونقل المعلومات الحديثة وتبادل الخبرات، فضلاً عن فتح أفاق جديدة لمنتجي ومصنعي التمور لتسويق وتصدير منتجاتهم.
واشارت جامع إلى أن التعاون المثمر بين الوزارة وجائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي للنهوض بقطاع التمور في مصر والذي نتج عنه عدد كبير من النتائج الايجابية تتضمن إقامة مهرجانات التمور المصرية بسيوه والانتهاء من تأهيل مصنع تمور سيوة الحكومي بقيمة 10 مليون جنيه ، وتأهيل مجمع تمور الوادي الجديد الحكومي بهدف زيادة طاقته الإنتاجية وتحسين الجودة وتطوير المنتجات وتطوير منظومة التعبئة والتغليف لتعظيم القيمة المضافة للتمور بتكلفة 13 مليون جنيه، إضافة إلى إنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية بقدرة تخزينية تبلغ 4000 طن، فضلاً عن استقدام خبراء بالتعاون مع مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية في إعداد دراسات مشروعات جديدة لتعظيم القيمة المضافة والقدرة التصديرية علي مدار سلسلة القيمة لقطاع التمور وكذا تأهيل 160 مزرعة بسيوة للحصول على شهادات الزراعة العضوية.
وفى هذا الإطار لفتت وزيرة التجارة إلى أن الوزارة تنفذ خطة متكاملة لتنمية وتطوير صناعة التمور تشمل تعزيز قدرة مصانع التمور للوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة الإنتاجية عن طريق وضع خطط تحول لتطبيق مبادئ التميز التشغيلي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وربط الأبحاث العلمية الخاصة بالتمور بالصناعه لغيجاد حلول للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور، وابتكار منتجات غذائية جديدة من التمور، فضلا عن الاستفادة من مخلفات التمور والنخيل وإعادة تدويرها لخلق منتجات جديدة، ورفع متوسط سعر التصدير ، وزيادة الموارد المالية للميزانية العامة للدولة من تصدير التمور وفتح أسواق جديدة ومضاعفة الصادرات، والسعى لعمل علامة تجارية مناسبة عالمياً للتمور المصرية، وتطوير سلسلة القيمة ورفع القيمة المضافة للمنتج.
وأشادت جامع بالجهود الكبيرة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها في تنظيم هذا الحدث والذي يعد بمثابة إمتداد لأواصر التعاون البناء والمعهود بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية في كافة المجالات التنموية.
كما أشادت بالدور المهم لمحافظة مطروح ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وغرفة الصناعات الغذائية والمجلس التصديرى للصناعات الغذائية والمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية والاتحاد العربي للأسمدة ودعمهم لهذا المهرجان ومساهمتهم الدائمة للنهوض بقطاع التمور والارتقاء به.