قال زو زينشنغ، المستشار الجديد بالمكتب الاقتصادى والتجارى بالسفارة الصينية بالقاهرة، إنه وفق الإحصاءات الصادرة عن الجمارك الصينية، سجل إجمالى حجم التبادل التجارى بين مصر والصين فى العام الماضى 2020 نحو 14.56 مليار دولار بزيادة قدرها 10.34% على العام السابق عليه، موضحًا أن صادرات بلاده بلغت نحو 13.6 مليار بزيادة 11.8% على أساس سنوى.
وأضاف، فى أول تصريحات له، لـ«المال»، أن التجارة الثنائية بين مصر والصين حافظت على زخم نمو مستقر خلال فترة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجدّ، مشيرًا إلى أن بكين لا تزال الشريك التجارى الأول للقاهرة.
وأوضح أن سلع التصدير الصينية الرئيسية كانت هى المعدات الكهربائية والأجهزة الميكانيكية والمركبات وقطع الغيار.
وأشار إلى أن صادرات الصين من المواد الطبية المضادة لفيروس كوفيد- 19 إلى مصر بلغت نحو 256 مليون دولار، بزيادة كبيرة قدرها 93.2% على أساس سنوى، وساهمت مساهمة مهمة فى مكافحة مصر للوباء.
وعلى الجانب الآخر تراجعت واردات الصين من مصر إلى نحو 922 مليون دولار بانخفاض قدره 7.84% على أساس سنوى.
وأوضح أن أهم السلع التى صدّرتها مصر تتمثل فى منتجات النفط والغاز والفواكه والأحجار، مشيرًا إلى أن حجم الصادرات المصرية من منتجات النفط والغاز سجل نحو 593 مليون دولار، بزيادة سنوية قدرها 12.07%.
وذكر أنه منذ عام 2019، أصبحت الفاكهة ثانى أكبر فئة سلعية تصدرها مصر إلى الصين، بعد منتجات النفط والغاز، وفى عام 2020، استوردت الصين من القاهرة فاكهة مصرية بقيمة 110 ملايين دولار، بزيادة قدرها 423.8%، مقارنة بعام 2015.
وفى عام 2020، أصبحت مصر ثانى أكبر مصدر فى الصين للبرتقال الطازج المستورد والفراولة المجمدة المستوردة.
وأضاف أن البرتقال الطازج والفراولة المجمدة المصرية يمثلان أكثر من 20% و35% من سوق الواردات الصينية.
وتابع أن التمور المصرية الطازجة تتمتع بـأنها حصلت على التصريح الأول والوحيد للتصدير إلى الصين.
وأكد أن تجارة الفاكهة قدمت مساهمة مهمة فى النمو الاقتصادى لمصر والتنمية المتوازنة للتجارة الثنائية، كما أصبحت بطاقة عمل جميلة عن مصر لكى يعرفها الشعب الصينى ويحبها.
وتابع أن الحكومة الصينية تسهل نشاط تصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى الصين، لافتًا إلى أنه فى الوقت الحاضر، دخل البرتقال المصرى والعنب والتمر الطازج ولب البنجر بنجاحٍ، السوق الصينية، كما تم بدء الإجراءات ذات الصلة لتصدير الرمان إلى الصين.
وأكد أن سوق الصين مفتوحة، مشيرًا إلى أن الحصول على المنتجات الزراعية ليس مسألة تجارية بل فنية.
وقال إنه من الضرورى أن يقوم الجانب الصينى بالتحقيق الكامل فى عوامل مثل المناخ والأمراض والآفات الحشرية، مشيراً إلى أن جميع وكالات التفتيش والحجر الصحى فى العالم تتبع معايير ولوائح صارمة جدًّا فى هذا الصدد.
وأضاف أنه يمكن للجانب المصرى تقديم طلب إلى الإدارة العامة للجمارك الصينية (GACC) من خلال سفارتها فى الصين لإدخال منتجات زراعية أخرى ذات إمكانات تصديرية والتعاون مع بكين لاستكمال الإجراءات ذات الصلة والسعى للترويج لدخول المزيد من المنتجات الزراعية المصرية ذات الجودة العالية إلى السوق الصينية.