حصلت شركة سامسونج ديسبلاي، إحدى كبرى الشركات المصنعة لشاشات العرض في كوريا الجنوبية، على موافقة الحكومة الأمريكية لتزويد شركة هواوي للتكنولوجيا بشاشات العرض، في ظل فرض واشنطن عقوبات على شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة، بحسب وكالة يونهاب.
وحصلت سامسونج ديسبلاي مؤخرًا على ترخيص من وزارة التجارة الأمريكية لتصدير بعض شاشات أوليد (OLED) الخاصة بهواتفها الذكية إلى هواوي. في الوقت الذي تعد سامسونج ديسبلاي فيه أكبر مورد لشاشات أوليد للهواتف الذكية في العالم.
وبدأت الولايات المتحدة في فرض قيود تصدير جديدة على شركة هواوي اعتبارًا من 15 سبتمبر، متججة بأسباب تتعلق بالأمن الوطني. وتحظر العقوبات الأمريكية إمداد شركة هواوي بمكونات مصنوعة من معدات وبرامج وتصميمات أمريكية دون موافقة مسبقة من واشنطن.
وقالت المصادر إن سامسونج ديسبلاي هي أول شركة كورية جنوبية تحصل على مثل هذه الموافقة من الولايات المتحدة بعد أن دخلت قيود واشنطن ضد هواوي في حيز التنفيذ.
وقالت المصادر إن منافستها المحلية إل جي ديسبلاي وشركة سامسونغ للإلكترونيات وشركة إس كيه هاينكس لصناعة الرقائق لم تتلق بعد تراخيص تصدير من السلطات الأمريكية.
أمريكا منحت الترخيص لشاشات العرض المصنعة في سامسونج لأنها منتجات أقل حساسية
وقال مطلعون على الصناعة إن الولايات المتحدة ربما تكون قد منحت الترخيص لشاشات العرض المصنعة في سامسونج لأنها منتجات أقل حساسية مقارنة بأشباه الموصلات، حيث يمكن لشركة هواوي تأمين شاشات العرض من شركة مجموعة بوي للتكنولوجيا ( BOE ) وغيرها من الشركات الصينية.
وحذر مسؤولون تنفيذيون وخبراء من أن القيود الأميركية المتزايدة على هواوي من المرجح أن تعرقل حصول الشركة الصينية حتى على الرقائق الجاهزة بالفعل، وتهدد عرشها كأكبر صانع للهواتف الذكية في العالم، وتعطل إمدادات التكنولوجيا العالمية.
ووسعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، نطاق القيود التي فرضتها على شركة هواوي ومنعت الموردين من بيع الرقائق المصنوعة باستخدام تكنولوجيا أميركية للشركة دون ترخيص خاص، وهو ما أدى إلى إغلاق ثغرات محتملة في عقوبات مايو التي ربما سمحت لهواوي بالحصول على هذه التكنولوجيا، عبر أطراف ثالثة.
واشنطن تضغط على الحكومات لتضييق الخناق على هواوي
وتؤكد هذه القيود الخلاف المتزايد في العلاقات الصينية الأمريكية، إذ تضغط واشنطن على الحكومات لتضييق الخناق على هواوي، مشيرة إلى أن الشركة ستسلم البيانات إلى بكين لأغراض التجسس. وتنفي هواوي أنها تتجسس لصالح الصين.
وقال نيل كامبلينج رئيس أبحاث التكنولوجيا والإعلام والاتصالات لدى ميرابود سيكيوريتيز “إذا استمر الخنق الذي تتعرض له هواوي، فسيكون لذلك تداعيات على قطاع أشباه الموصلات.. ولا يزال الرد الصيني غير معلوم ويمثل خطرا كبيرا”.
وقالت شركة “جيفريز” في مذكرة إنه إذا لم تتمكن هواوي من إيجاد مصدر للحصول على الرقائق نتيجة تشديد القيود “فمن المرجح أن تختفي أنشطتها في مجال الهواتف المحمولة”.
وتبنت شركات سمسرة أخرى، بما في ذلك جيه.بي مورغان، هذا الرأي، مضيفة أن هذا من شأنه أن يمنح لاعبين مثل شاومي وأبل فرصة لزيادة حصتهم في السوق.