أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تمكن محميات البحر الأحمر من رصد مجموعة من الدرافيل النادرة التي تنتمي إلى فصيلة الحيتيات ذوات الأسنان بمنطقة شمال الغردقة كأحد المؤشرات الإيجابية التي استفادت منها البيئة البحرية جراء تخفيف الضغوط من الأنشطة البشرية والانبعاثات والملوثات الناتجة عن تلك الاستخدامات، وهو ما عاد بالنفع على البيئة البحرية.
فؤاد: ظاهرة بيئية نادرة وتعد مؤشرًا إيجابيًا لتخفيف الضغوط والأنشطة البشرية على البيئة البحرية
واضافت فؤاد انه تم رصد اليوم مجموعة الدرافيل المكونة من خمسة درافيل تنتمي إلى فصيلة الحيتيان ذوات الأسنان التي تعيش في مياه البحار والمحيطات وتتميز بوجود أسنان.
كما تم رصدها يوم 17 يونيو الجارى و لمدة ساعتين؛ حيث شوهدت من الساعة الثانية بعد ظهر وعلى مدار ساعتين استمرت المجموعة خلالها فى السباحة والتحول حول الموقع.
وأوضحت وزيرة البيئة أن إدارة المحميات بالبحر الأحمر تقوم بحفظ تقارير تمثل سجلات مشاهدات ورصد الأنواع من الكائنات البحرية الفريدة من نوعها.
وتشير تلك السجلات الي رصد مشاهداتها عام ٢٠١٨، وكانت تتحرك في موقع بمواجهة ساحل مدينة الغردقة في المياة المفتوحة واحتوي السرب علي ١٠ أفراد من نفس النوع وكانت مدة المشاهدة حوالي ١٥ دقيقة ، هذا ولم يسبق مشاهدتة عن قرب سوي مرة واحدة عام ٢٠١٣.
واشارت ياسمين فؤاد الى إن إعادة تكرار ظهور وتسجيل مشاهدات متكررة لنفس تلك الأنواع في نفس التوقيتات ومطابقة المدة الزمنية التي يمكن تسجيل التواجد في الموقع واستمرار المشاهدة علي مدار ساعتين بنفس الموقع هو أحد المؤشرات الإيجابية التي يعكس مدى استفادة البيئة البحرية من تخفيف الضغوط من الأنشطة البشرية وتوقف حركة اللنشات و الانبعاثات الناتجة عنها والتي دائما ما تلامس سطح المياة وعملية تحريك المياه وصدور ذبذبات متتالية من محركات اللنشات.
كذلك اختفاء الملوثات الناتجة عن الاستخدامات يؤدي الي استعادة كثير من النظم البيئية مقدرتها علي الإنتاجية و قدرتها علي توفير مصادر تغذية مناسبة خاصة مع وجود الكائنات البحرية التي تحتاج الي كميات وفيرة منها وبالتالي فإن استعادة قدرة السلسلة الغذائية علي الانتاجية في بيئة مناسبة هو أحد أهم مؤشرات قدرة النظم البيئية الطبيعية في استرجاع مقوماتها في ظل ظروف مناسبة .
وأكدت وزيرة البيئة أن خطط الوزارة لإدارة المحميات تعمل دائمًا على ضرورة دعم وضع خطط وضوابط للحد من التجاوزات وتنظيم تنفيذ الأنشطة ووضع برامج مراقبة والرصد للمساعدة في حماية الكائنات الحية، والتعامل مع البيئة الطبيعية لكل الموارد الحية للحفاظ عليها.