توقع خبراء البورصة المصرية تحركات هابطة للسوق على مدار جلسات الأسبوع الحالى، نتيجة الآثار المترتبة على قرار الحكومة برفع أسعار الغاز لمصانع الأسمنت، والحديد، والأسمدة، مرجحين أن تتأثر أسهم هذه الشركات، ولكن بنسب متفاوتة، وفقًا لقدرة كل منهما على تمرير الزيادات للمستهلكين.
وكان مجلس الوزراء قرر الخميس الماضى زيادة أسعار الغاز لمصانع الحديد، والأسمنت، والبتروكيماويات بنسبة %28، لتصل إلى 5.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بينما تثبت عند 4.75 دولار للأنشطة الصناعية الأخرى.
وكانت البورصة المصرية أنهت تعاملاتها الأسبوع الماضى على تباين مؤشراتها، وكان الرابح الأوحد فيه المؤشر الثلاثينى EGX30 بنسبة صعود %3.36، بينما شهد EGX70 عمليات جنى أرباح هبطت به %4.48، ما انعكس على «الأوسع نطاقًا» EGX100 ليتراجع %2.68 إلى مستوى 3299 نقطة.
وانعكست ارتفاعات المؤشر الثلاثينى على قيمة رأسمال البورصة السوقى، ليحقق مكاسب هامشية بقيمة 4.2 مليار جنيه، لينهى التعاملات عند 746.3 مليار جنيه، مقارنة بـنحو 742.1 مليار نهاية الأسبوع السابق.
وسجلت قيمة التداولات 18.6 مليار جنيه، مع استحواذ السندات على %58.69 من التعاملات خلال الأسبوع، بينما كان نصيب الأسهم %41.31.
واقتنص المستثمرون المحليون النسبة الأكبر من التعاملات، بواقع %79.1 بصافى شراء 364.6 مليون جنيه، بينما كان نصيب الأجانب %10.7، بمبيعات 387.1 مليون، والعرب بمشتريات 22.5 مليون ، بنسبة %10.3 من التداولات.
قالت رانيا يعقوب، عضو مجلس إدارة البورصة، إن السوق المالية ستتأثر سلبًا على المدى القصير بقرار رفع أسعار الغاز لصناعات البتروكيماويات، والأسمنت، والحديد، التى ستؤدى إلى زيادة التكاليف على الشركات، لافتة إلى أن هذا القرار سينعكس على نتائج الأعمال فى الربع الأول من العام المقبل.
وأضافت أنه رغم عمليات البيع التى شهدتها السوق، وإغلاق المراكز الهامشية فإن المؤشر الثلاثينى ما زال الأفضل أداءً، إذ يستحوذ على أعلى نسب سيولة، بينما ما زالت أسهم المؤشر السبعينى تعانى بسبب الضغوط البيعية من المراكز الهامشية.
وأوصت رانيا يعقوب، المستثمرين بالبيع فى أسهم السبعينى عند حدوث ارتدادات صعودية، وإغلاق المراكز الهامشية، وعدم فتح مراكز جديدة لحين وضوح الرؤية.
من جانبه، توقع ياسر المصرى، العضو المنتدب لشركة العربى الإفريقى لتداول الأوراق المالية، أن تشهد السوق جلسة هابطة اليوم، كرد فعل سريع على قرار زيادات أسعار الغاز للصناعات المذكورة.
وأضاف أن عدم وضوح الرؤية بالبورصة قد يدفع المستثمرين نحو الأوعية الادخارية منخفضة المخاطر، مثل شهادات الادخار البنكية، ناصحًا المستثمرين بالتحفظ فى استثماراتهم بالبورصة حتى نهاية العام الحالى، وحتى يتسنى وضوح الرؤية.
وقال محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، إن تأثير القرار سيكون متفاوتًا على الشركات، وفقًا لمرونة الطلب على منتجهم النهائى، وقدرتها على تمرير الزيادات السعرية على منتجاتها.
وأضاف أن شركات الحديد، والأسمنت، لديها القدرة على تمرير الزيادات السعرية التى شهدتها، فى ظل النهضة العمرانية التى تشهدها مصر، بقيادة الاستثمارات الحكومية.