شهدت مؤشرات البورصة المصرية حالة تذبذب ملحوظة بين الارتفاع والانخفاض، على مدار جلسة تداول الأربعاء، لتسيطر القوى الشرائية للمستثمرين الأجانب في النصف الثاني منها، وتقود السوق للإغلاق في المنطقة الخضراء.
أظهرت شاشات التداول صعود مؤشر EGX30 الرئيسى بنسبة 0.12% إلى 15106 نقاط، وEGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.09% عند 668 نقطة، وEGX100 الأوسع نطاقا 0.08% إلى 1706 نقاط.
قال محللون إن البورصة ما زالت تفتقد المحفزات التي تؤهلها للارتداد لأعلى قرب مستوى المقاومة السابق عند 15320 نقطة.
وأكدوا أن التحركات رهينة البت فى صفقة جلوبال تيلكوم القابضة، وإعادة ضخ السيولة في السوق من جديد.
وسجلت قيم التداولات أمس على الأسهم فقط 529 مليون جنيه، وسيطر اللون الأخضر على معظمها.
وصعد 76 سهما من إجمالي 165 سهما متداولا، بينما هبط 44 وبقي 45 سهما دون تغير.
اتجاهات الشراء
واتجهت تعاملات المؤسسات الأجنبية والأفراد المصريين والعرب والأجانب للشراء بصافي قيم قدرها 18.5، و11.2، و3.7، و6.8 مليون جنيه على التوالي.
بينما اتجهت المؤسسات المصرية والعربية للبيع بصافي قدره 36.1، و4 ملايين جنيه بالترتيب.
وتصدر سهم البنك التجاري الدولي، صاحب الوزن النسبي الأكبر بالبورصة، التداولات بقيمة 107 ملايين جنيه، رغم ارتفاعه بشكل طفيف بلغ 0.26% ليصل إلى 73.8 جنيه.
كما ظهرت تعاملات قوية على سهم بايونيرز القابضة ليرتفع 3.1% مسجلاً 7.5 جنيه، والسويدي إليكتريك 1.3% ليصل إلى 16.3 جنيه، وطلعت مصطفى القابضة 1% ليغلق عند 11.7 جنيه.
وشهد سهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير عمليات جني أرباح بعد ارتفاعه بشكل كبير الفترة الأخيرة ليتراجع مع نهاية الجلسة 2% إلى 26 جنيها.
بينما عوض سهم أوراسكوم للاستثمار القابضة جزءا من خسائره الممتدة من الأسبوع الماضي ليرتفع بنسبة 0.69% ويغلق عند مستوى 0.58 جنيه.
قال سامح غريب، رئيس قسم التحليل الفني بشركة «الجذور» لتداول الأوراق المالية، إن أداء المؤشر الرئيسي تباين خلال جلسة الأربعاء، وتمكن من إنهاء تعاملاته مرتفعا 17 نقطة فقط.
أشار إلى أن المؤشر ما زال يحاول الارتداد لأعلى من مستوى الدعم 15000 نقطة، وكان قد اقترب من مستوى المقاومة 15320 نقطة ولكن ظهور القوى البيعية دفعته للدخول في حركة جني أرباح حتى الدعم المذكور.
تحرك عرضي مستمر
أوضح أن المؤشر ما زال يتحرك في شكل عرضي بين مستوى الدعم 14470 نقطة، والمقاومة 15320 نقطة، متوقعا استمرار الارتداد لأعلى نحو المقاومة 15320 نقطة.
فيما يتعلق بالمؤشر السبعيني؛ أكد أنه أنهى تعاملات جلسة الأربعاء دون تغير بعد تباينه بين الانخفاض والارتفاع، لينهي تعاملاته عند مستوى 668 نقطة.
لفت إلى أن المؤشر كان قد ارتد لأسفل مستوى المقاومة 687 نقطة، ليصل إلى الدعم التالي والرئيسي عند 668 نقطة، الذي من المتوقع تماسك المؤشر لأعلاه محاولا الارتداد لأعلى، ليجد مستوى المقاومة الأقرب عند 681 نقطة.
قال سعيد الفقي، مدير فرع شركة «أصول» لتداول الأوراق المالية، إن السوق ما زالت تتحرك بشكل عرضي بين مستوى الدعم 14600 و15200 نقطة، متأثراً بعدة عوامل على رأسها غياب المحفزات.
وأشار إلى أن عدم بت الجهات الرقابية في صفقة الاستحواذ على شركة جلوبال تيلكوم القابضة من المساهم الرئيسي يعد سببا مهما في تأثر نفسية المتعاملين سلبا.
وأوضح أن إنهاءها يدفع إلى توفير سيولة يمكن إعادة تدويرها في السوق.