قدمت البورصة المصرية أداءً إيجابيًا فى أولى جلسات الأسبوع الثانى من عام 2021، لتسجل ارتفاعا جماعيا لمؤشراتها وقيم تداولات مرتفعة على غير عادة الجلسة الأولى من كل أسبوع، مدعومة بأخبار إيجابية متنوعة.
وحدد خبراء البورصة مجموعة من الملفات التى ساهمت فى دعم الأداء الإيجابى بجلسة الأحد، من أبرزها حالة التفاؤل فى الأسواق العالمية، عقب حسم الكونجرس ملف فوز بايدن بالرئاسة والتأكيد على الانتقال السلمى للسلطة، بالإضافة إلى الأخبار المتعلقة بضخ البنك المركزى المصرى نحو 500 مليون جنيه فى البورصة منذ بداية «كورونا».
وأضافوا أن سوق المال بدأت فى قطف ثمار السياسة التوسعية للبنك المركزى المصرى عقب تخفيض سعر الفائدة عدة مرات خلال العام المنقضي، بالإضافة إلى فرص التعويض الكبيرة والإيجابية للأسهم الكبيرة لتحقيق أداء أفضل من نظيره فى العام الماضي.
وأنهى المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30تعاملات أمس على صعود بنسبة %2.39 مسجلا 11213 نقطة، وارتفع نظيره EGX70 EWI بنسبة %1.25 إلى 2179 نقطة، كما صعد الأوسع نطاقا EGX100 EWI بنحو %1.4 إلى 3168 نقطة.
وبلغت قيم التداول على الأسهم نحو 1.6 مليار جنيه، وارتفع رأس المال السوقى للأسهم المقيدة ما يزيد على 9.2 مليار جنيه ليسجل 669.37 مليار، مقابل 660.15 مليار مستوى الإغلاق السابق.
من جهته، قال عمرو الألفي، مدير إدارة البحوث بشركة برايم لتداول الأوراق المالية، إن الطفرة الصعودية التى حققتها السوق بجلسة الأحد جاءت غير متوقعة ومفاجئة خاصة فى ظل تحركات السوق العرضية خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن النظرة تحولت للإيجابية خلال الفترة الراهنة نتيجة عدة ملفات، أبرزها حسم انتخابات الرئاسة الأمريكية عقب إقرار الكونجرس الأمريكى فوز جو بايدن بكرسى الرئاسة، بالإضافة إلى تحرك الأسهم الكبيرة وعلى رأسها البنك التجارى الدولي CIB والمجموعة المالية هيرمس بجانب تحركات إيجابية لأسهم القلعة وسيدى كرير.
عمرو الألفي: الأسهم الكبيرة تمتلك فرصا لتعويض أداء 2020
وتوقع أن تستمر مؤشرات البورصة فى رحلة الارتفاعات القوية خلال جلسات الأسبوع الجاري، فى ظل سيطرة التفاؤل على الأسواق العالمية وعودة الكثير من المستثمرين إلى التداول عقب عطلات أعياد الميلاد والعام الجديد.
إيهاب السعيد: «EGX30» سيختبر مقاومة 11500 نقطة خلال يومين.. وسيتجاوزها
وقال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للسمسرة، إن أداء السوق بجلسة أمس كان مفاجئًا وغير متوقع، خاصة فى ظل نسبة صعود مؤشر EGX30 و حجم التداولات.
وأضاف أن طبيعة الجلسات الأولى من كل أسبوع أنها تشهد انخفاض قيم التعاملات نظرًا لغياب الأجانب عن السوق، إلا أن جلسة أمس شهدت تسجيل تداولات بقيمة 1.6 مليار جنيه مرتفعة على الجلسات السابقة التى دارت أسفل المليار جنيه.
وتوقع أن يتجه مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 نحو مستوى المقاومة 11500 نقطة خلال جلستى تداول، ذلك المستوى الذى لم يصل إليه المؤشر منذ شهر مارس 2020.
وأكد أن السوق بدأت قطف ثمار السياسة النقدية التوسعية التى طبقها البنك المركزى المصرى خلال الفترة الماضية، عبر تخفيض سعر الفائدة، مشيرًا إلى أن آثار السياسات النقدية تحتاج إلى فترات تتراوح بين 3 إلى 9 أشهر للظهور بقوة.
ورجح السعيد أن يتحرك مؤشر EGX30 نحو مستوى 11400 نقطة بجلسة الإثنين، فيما سيتجه نظيره للأسهم المتوسطة والصغيرة EGX70 نحو منطقة المقاومة 2208، متوقعًا هدوء تحركاته الصاعدة عند ملامسته منطقة المقاومة.
ورشح سهم البنك التجارى الدولي CIB للتحرك صوب مستوى 63 جنيها، و»هيرمس» نحو 16.5 جنيه.
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، أن التحركات الإيجابية للسوق جاءت مدعومة بتقرير صندوق النقد الدولى الذى أشار إلى قيام البنك المركزى المصرى بضخ 500 مليون جنيه فى البورصة، فى إطار الدعم الحكومى للسوق منذ بداية أزمة كورونا، ما حفز شهية المستثمرين على الشراء سواء الأفراد أو المؤسسات.
ونوه النمر باقتراب مؤشر السوق الرئيسي EGX30 من مستويات مقاومة مهمة عند 11200- 11270 نقطة، والتى من المرجح أن يدفع اختراقها الباب لاستهداف مستويات 11500 نقطة.
وقال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن مؤشر EGX30 اختتم أولى جلسات الأسبوع الجارى على صعود قوى، مقتربا من مستوى المقاومة المهم عند 11200 نقطة، ومكتسبا مايقرب من 261 نقطة.
ورجح استهدافع لمستويات 11300 نقطة، ثم 11600، والتى تظل المقاومة الرئيسية على الأجل المتوسط، مع وضع مستوى 11000 نقطة كمستوى دعم فرعى للمؤشر خلال الأسبوع الجارى.
جدير بالذكر أن البورصة المصرية شهدت أمس سيطرة شرائية من قبل المستثمرين العرب والأجانب، بقيمة 13.3 مليون جنيه، و52.38 مليونا على الترتيب، وسجل المصريون صافى بيع بقيمة 65.69 مليون جنيه.