سجلت البورصة المصرية، أمس الأحد، أو تداولتها منذ جلسة 19 أغسطس 2018، وسط اتجاه بيعي قوي من الأجانب والعرب بصافي 16.4 و15.2 مليون جنيه على الترتيب.
وشهدت بداية التعاملات الأسبوعية أمس تراجع جماعي طفيف بالمؤشرات، قابلته التداولات بانخفاض قوي، وسيطرة الاتجاه البيعي على تعاملات العرب والأجانب.
توقع محللون أن تشهد البورصة المصرية اليوم جلسة تداولات باهتة، لا تختلف كثيرا عن مثيلتها أمس، مع سيطرة نفس الظروف والملابسات، المتمثلة فى غياب المحفزات وعدم وضوح الرؤية بالسوق وتحفظ المستثمرين الأجانب.
وفقد رأس المال السوقي نحو 7 مليارات جنيه دفعة واحدة، متراجعا إلى 750 مليار جنيه، مقارنة مع 757 مليار جنيه نهاية الأسبوع المنقضي.
قال إيهاب السعيد، العضو المنتدب لشركة أصول لتداول الأوراق المالية، إن جلسة اليوم ستكون شبيهة بجلسة أمس، في ظل غياب المحفزات وضعف التداولات، والتباطوء الشديد من الدولة تجاه ملف الضرائب، وتحفظ المستثمرين الأجانب.
محللون: غياب المحفزات وتحفظ الأجانب يرشحها للمضي بالاتجاه العرضي
وأضاف أن المؤشر الثلاثيني سيتحرك في نطاق عرضي مائل للهبوط بين 13950 و 14050 نقطة، ويتحرك السبعيني بين 600 و 605 نقطة».
وأشار إلى أن أداء الأسهم القيادية لن يختلف عن المؤشر الثلاثيني، ليواصل النطاق العرضي إحكام سيطرته عليها.
وتوقع تحرك سهم التجاري الدولي بين 74 و 75 جنيهاً، مقارنة مع 47.5 أمس، والمجموعة المالية هيرميس بين 16.20 و16.80 جنيه، مقابل 16.4 جنيه، وسهم جلوبال تيليكوم بين 4.55 و 4.80 جنيه، مقارنة مع 4.6 جنيه، وطلعت مصطفى بين 10.5 و 11 جنيهاً، مقارنة مع 10.7 جنيه.
وقال محمد كمال، رئيس قسم المؤسسات المحلية بشركة رواد لتداول الأوراق المالية، إن السوق تعاني تحت وطأة انعدام المحفزات وطول فترة الترقب لتنفيذ صفقة جلوبال تيليكوم، وتحفظ المستثمرين الأجانب، واتجاههم بقوة للاستثمار في أدوات الدين الحكومية، التي تعد حاليا ملاذا آمناً بعيدا عن الاضطرابات التي تشهدها السوق.
وأضاف أن عدم اتضاح الرؤية فيما يتعلق ببرنامج الطروحات الحكومية، والتصريحات المتضاربة من المسئولين كان لها تأثير سلبي قوي على السوق خلال الفترة الماضية.
ورجح تحرك المؤشر الثلاثيني في نطاق 13800 و 14100 نقطة اليوم.
وأكد أن تجاوز المستوى الأخير يتوقف على تحركات المستثمرين الأجانب بجلسة الاثنين، والتي تشهد عودة المؤسسات الأجنبية للتداولات، بعد إجازاتهم الأسبوعية.