حاولت مؤشرات البورصة التماسك بنهاية تعاملات جلسة أمس، وسط استمرار الضغوط البيعية من قبل المستثمرين الأجانب، لتُنهى التعاملات على هبوط بنسبة 0.75% لمؤشرها الرئيسى «EGX30» إلى 9801 نقطة.
وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70 ewi» بنسبة 1.1%، وسجل 1107 نقاط، وEGX100 الأوسع نطاقًا بنحو 0.04% مسجلًا 1073 نقطة، و«EGX50» بـ0.87% ليصل إلى 1486 نقطة .
وبلغت قيمة تداولات الأسهم 1.6 مليار، ومن إجمالى الأسهم المتداولة البالغة 175، تحسن أداء 70 سهمًا، وتراجع 56، ولم يتغير أداء بقيمة الأسهم، فيما سجل رأس المال السوقى 544.149 مليار جنيه.
واتجهت تعاملات الأجانب للبيع بصافى مبيعات 204.5 مليون جنيه، والمصريون والعرب للشراء بصافى 195.3 مليون و9 ملايين جنيه على التوالى، وهيمن المتعاملون المحليون على 40% من إجمالى التعاملات، و3% للعرب، و57% للأجانب.
قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «نعيم القابضة»، إن البورصة تواصل تراجعاتها للجلسة الرابعة على التوالى.
ولفت إلى أن تحركات المتعاملين الأجانب البيعية مستمرة منذ ظهور جائحة «كورونا» وحتى وقتنا الراهن؛ بسبب التخوفات وعدم وضوح الرؤية التى تهيمن عليهم.
وأوضح أن السوق واصلت تراجعها خلال الجلسات الأربع الماضية وحتى إغلاقات أمس، لافتًا إلى أنها حاولت التماسك قليلاً بنهاية تعاملات جلسة أمس.
ولفت إلى أن السوق تحاول بجلسة اليوم التماسك عند مستوى 9700 نقطة، موضحًا أن لديها فرصة للتحرك مرة أخرى باتجاه 10400 نقطة، إذا تمكنت من الصعود أعلى من 9900 نقطة.
وقال هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة «إتش دى» لتداول الأوراق المالية، إن التأثيرات النفسية لا تزال تفرض سيطرتها السلبية على تحركات البورصة منذ ظهور أزمة «كورونا» ومستمرة حتى الفترات الحالية .
وأضاف أن تحركات البورصة سلبية على المدى القريب، مشيرًا إلى أن المؤشر الرئيسى يختبر مستوى الدعم 9700 نقطة بجلسة اليوم، موضحًا أن التحرك أدنى ذلك المستوى ينم عن تحركات متراجعة على المدى القريب.
ولفت إلى تخوفات المستثمرين فى البورصة المصرية خاصة الأجانب والتى تزداد حدة خلال الفترة الحالية، فى ظل كل التطورات الواقعة وعلى رأسها التراجعات الكارثية للنفط الأمريكى.
وأوضح أنه على الرغم من انعدام التأثير على الصعيد المحلى، بالفترة الحالية جراء تلك التراجعات، إلا أن التخوف يكمن فى تحول تلك الحالة لظاهرة وتكررها خلال الشهور المقبلة، وبالتالى ستكون هناك تأثيرات سلبية ممتدة.
وفيما يتعلق بتحركات الأسهم قال إن «التجارى الدولى» تراجع إلى دون 60 جنيهًا، لتتحول تحركات إلى سلبية هابطة على المدى القريب، موضحًا أنه يتحرك نحو مستويات 55 جنيهًا، وعند ذلك المستوى لا يُفضل الاحتفاظ بالسهم خاصة لأصحاب المضاربات السريعة، وكان السهم قد أنهى تعاملات أمس عند 58.77 جنيه بهبوط 1.1%.
وأكد أن «هيرمس» يحاول التماسك والتحرك أعلى مستويات الـ11 جنيها، موضحًا أن تحركات السهم عرضية على المدى القريب، كما أن استمراره أدنى من 11 جنيهًا يدفعه نحو 9.50 جنبه، وكان السهم أنهى تعاملات أمس عند 10.87 جنيه بهبوط %0.09.
وقال إن سهم شركة «مصر الجديدة للإسكان والتعمير» يصارع للاستقرار أعلى من 4.70 جنيه، مشيرًا إلى أن الاستقرار أعلاها سيدفعه للتحرك بشكل صاعد، أما إن حدث العكس فسيتحول السهم إلى الحركة العرضية وصولًا إلى مستوى 4.33 جنيه ويخضع لعمليات جنى أرباح سريعة، وكان السهم قد أنهى تعاملات أمس عند 4.65 جنيه بصعود.