ارتفعت البورصات الأوروبية الإثنين بعد تحقيقها مكاسب في آخر لحظة وسط تركز الشراء على القطاعات الدفاعية في ظل هبوط أسعار البترول واستمرار القلق بشأن كورونا.
البورصات الأوروبية ترتفع
وارتفع مؤشر ستوكس أوربا 600 بنسبة 1.1% بعد أن سجل تراجعا بنسبة 1% في بداية الجلسة.
وبفضل صعود البورصات الأمريكية في جلسة الافتتاح انتعش تفاؤل متعاملي البورصة الأوروبية بشأن القدرة على التصدي للتداعيات الاقتصادية للفيروس .
ولا يزال المؤشر برغم هذا بعيدا عن بلوغ الذروة التي سجلها أواخر فبراير الماضي ومن المرجح تحقيقه أسوأ أداء خلال الربع الثاني على الإطلاق، وذلك بسبب الموجة البيعية التي اندفع إليها المستثمرون خوفا من فيروس كورونا.
صعود أسهم القطاع الصحي
وشكل القطاع الصحي أكبر داعم لمؤشر ستوكس 600 ليغلق على صعود بنسبة 3%. وذلك برغم أن المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا تسببت دفع المستثمرون إلى التداول بحذر.
وارتفعت كذلك أسهم قطاعات المرافق والاتصالات في تداولات اليوم.
وقفز سهم شركة جالاباجوس البلجيكية-الألمانية للتكنولوجيا الحيوية بنسبة 6% بعد أن قررت شركة جيفريز رفع التصنيف والتوصية بشراء السهم.
وتجاهلت أسهم شركات الطاقة هبوط أسعار البترول لتصعد بنسبة 3%.
مكاسب ضئيلة مقارنة بالشهر الماضي
وتعد المكاسب التي تحققت اليوم تعد ضئيلة مقارنة بما تم خسارته في الشهر الماضي، وذلك عندما تسبب انهيار الأسعار في دفع القطاع إلى بلوغ أدنى مستوياته خلال 24 عاما وإلى اتخاذ المنتجين الكبار قرارا بتقليص استثماراتهم.
وقال محللو شركة أي.أن.جي : “صدمة الطلب تتسبب في خفض أسعار البترول وأقبلت شركات الغاز والبترول الأوربية على إلغاء عمليات إعادة شراء الأسهم وتخفيض إنفاق رأس المال”.
وحققت أسهم شركات الكيماويات أفضل أداء من بين القطاعات خلال تداول اليوم لتصعد بنسبة 3.9%،وذلك وسط إقبال العديد منها للاستفادة من تراجع أسعار البترول.
تراجع أسهم البنوك
ومقابل هذا، هبطت أسهم البنوك بنسبة 3.1% في ظل إقبالها على التقيد بدعوة البنك المركزي الأوربي لتجميد التوزيع النقدية، وذلك ضمن جهود تعزيز الائتمان وسط الأضرار التي لحقت بالسيولة داخل الاتحاد الأوربي بسبب الوباء.
ومن بين البورصات الأوربية، هبط مؤشر أسبانيا إيبكس بنسبة 1.7%.
ولحقت أكبر الأضرار بأسهم شركات السفر والترفيه جراء الإغلاق الفعلي للسفر العالمي لتهبط بنسبة 0.6% الأثنين.
وهبطت أسهم الشركات ذات رؤوس الأموال المتوسطة المقيدة في لندن بعد أن قال مسئول طبي رفيع المستوى أن الإغلاق في بريطانيا قد يستمر لشهرين.
وهبطت أسهم شركة هامرسون البريطانية للشحن بنسبة 22% لتستقر في قاع مؤشر ستوكس 600. وذلك بعد أن علقت توصيتها وتوزيعاتها النقدية لعام 2019.