تراجعت البورصات الأوروبية، اليوم الأربعاء؛ بفعل تصاعد مخاوف استفحال فيروس كورونا عالميًّا لحد تجاهل التدابير التحفيزية واسعة النطاق التي تم طرحها لمساعدة الشركات واحتواء الأضرار الاقتصادية الناشئة عن الوباء.
البورصات الأوروبية تتراجع
وتراجع مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 4.6% ليصل إلى أدنى مستوياته خلال سبع سنوات، بقيادة بورصتي لندن وألمانيا.
وسجلت الشركات الصناعية أكبر خسائر بعد دعوات لضخ خطة إنقاذ بقيمة 60 مليار دولار لصالح قطاع الطيران الأمريكي.
وقال محللون في مؤسسة جي بي مورجان إن تعافي القطاع لن يتحقق قبل سنوات عديدة.
وهبط سهم شركة إيرباص بنسبة 19.8% مسجلًا أدنى مستوى له منذ عام 2016، ليصل بذلك إجمالي التراجعات خلال الربع السنوي الحالي إلى نحو 60%.
وهبط سهم شركة أم.تي.يو إيرو إنجنز، وسهم شركة رولز رويس بنسب تتراوح بين 20.7% و14.7%.
مخاوف السقوط في هوة الركود
وقال مايكل جيمس، العضو المنتدب بشركة ويدبوش للأوراق المالية في لوس أنجلوس: “الهاجس الذي يفرض نفسه حاليًّا هو أن الإغلاقات التي تمّت لكل شيء تقريبًا ستقود البلاد إلى الركود. تفرض تلك المخاوف نفسها على كل شيء تقريبًا”.
فقدت الأسهم الأوروبية أكثر من 30% من قيمتها منذ بلوغها ذروة قياسية منتصف فبراير، تحت ضغط من إقبال بعض الدول الأعضاء بالاتحاد الأوربي على فرض العزل الصحي على المستوى القومي لمنع انتشار مرض كوفيد- 19 الذي يسببه فيروس كورونا.
تسونامي اقتصادي اجتماعي في إيطاليا
وأعلن رئيس وزراء إيطاليا، أمس الثلاثاء، أن الفيروس يسبب “تسونامي” اقتصاديًّا اجتماعيًّا وسط إقبال القادة الأوروبيين على إغلاق الحدود.
وتعهّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، بضخّ حزمة محفزات بقيمة تريليون دولار وسط إقبال الحكومات الأخرى على تمرير المحفّزات المالية.
وتجيء هذه الخطوات بعد استصدار تيسيرات نقدية ضخمة من قِبل كبرى البنوك المركزية في العالم.
وكانت البورصات الأوروبية قد صعدت، في جلسة إغلاق الثلاثاء، تحت ضغط من تمرير حزمة محفّزات من قِبل أسبانيا.
لكن التفاؤل تبدَّد سريعًا تحت ضغط من إيراد تفاصيل أكبر بشأن تضرر العديد من الشركات من الإغلاقات.
وهبط سهم شركة مايكرو فوكس إنترناشونال البريطانية لتكنولوجيا المعلومات بنسبة 13.9% بعد قيامها بإلغاء توزيعاتها النقدية النهائية.
فولكس فاجن توقف الإنتاج
وقالت شركة فولكس فاجن إنها ستوقف الإنتاج من ثلاثة مصانع بولندية.
ومقابل هذا، قالت العديد من الشركات البريطانية من مشغلي المطاعم والبارات إنها تسعى لإعادة جدولة ديونها مع بنوكها.
ولم تَسلم من الضغوط أصول الملاذات الآمنة بضغطٍ من سعي المستثمرين لخفض المراكز الخاسرة.
وهبطت مؤشرات وول ستريت الرئيسية في جلسة الافتتاح، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 5%.
وتراجعت أسهم شركات الطاقة بنسبة 7.6% تحت ضغط من هبوط أسعار البترول لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ مايو 2003.