هبطت البورصات الأمريكية الثلاثة الثلاثاء بنسبة 2% تحت ضغط من تفشي فيروس كورونا وظهوره في مناطق أخرى من العالم ووصفه المسئولون بأنه وباء يتطور سريعا، وذلك بعد مرور يوم واحد على تسجيل مؤشري ستاندر اند بورز 500 وداو الصناعي أكبر تراجع يومي خلال عامين.
بدأت الأسهم الأمريكية الجلسة بمحاولة التعافي لكنها هبطت سريعا في ظل تركيز المستثمرين على العواقب الاقتصادية المحتملة للعدوى. وأشاروا إلى أنها بدأت في الانتقال إلى بلدان جديدة مثل اسبانيا ورومانيا.
إلغاء دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو
وقال منظمو اللجنة الأولمبية الدولية إنهم سيلغون دورة الألعاب الأولمبية لعام 2020 المقرر عقدها في طوكيو بدلا من تأجيلها أو حتى نقلها لمكان آخر حال تفشي فيروس كورونا بشكل بالغ الخطورة.
وقالت هيئة المراكز الامريكية للسيطرة ومكافحة الأمراض أن الأمريكيون ينبغي أن يستعدوا لتفشي الفيروس مجتمعيا.
وارتفعت حصيلة وفيات الفيروس في إيران مطلع اليوم إلى 16 حالة، وهي الأعلى خارج الصين.
وقررت عشرات من الدول بداية من كوريا الجنوبية حتى إيطاليا تسريع تدابير الطوارئ.
البورصات الأمريكية تتجه صوب أكبر خسارة لها
ونتيجة لهذا، سارت البورصات الأمريكية صوب بلوغ أكبر خسارة لها خلال أربعة أيام منذ ديسمبر 2018.
وتسببت مخاوف الوباء في فقدان أكثر من 3% من قيمة هذه المؤشرات أمس الأثنين.
وتسببت كذلك في تقليص مكاسب مؤشري ستاندر اند بورز 500 ومؤشر داو جونز خلال العام الجاري.
وقال راندي فريدريك نائب رئيس التعاملات والمشتقات لدى شركة تشارلز شواب في تكساس:” استيقظنا للمرة الأولى على حقيقة أن هذه القضية ستستمر معنا لبعض الوقت، وستكون لها عواقب ملموسة على النمو الاقتصادي الصيني والعالمي وربما على الولايات المتحدة.”
وتابع:” عندما يقرر الناس عدم السفر أو الذهاب إلى المطاعم أو الشراء من المولات التجارية فسيكون لهذا تأثير مباشر على الاقتصادويتوقف التأثير على طول المدة ونطاق الانتشار.”
وينصح فريدريك المستثمرين بالانتظار يومين على أقل تقدير قبل العودة لشراء الأسهم مجددا.
وهبطت أسهم شركات السفر مثل شركة ترب ادفايزر بنسبة 4.8% وشركة كروز لاين النرويجية القابضة بنسبة 5.2% وذلك تحت ضغط من مخاوف المستثمرين بشأن الفيروس.
هبوط جماعي
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 526.5 نقطة أو بنسبة 1.88% ليصل إلى 27,434.3 نقطة.
وهبط مؤشر ستاندر اند بورز 500 بنحو 58.35 نقطة و بنسبة 1.81% ليصل إلى 3,167.54 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المركب بنحو 149.37 نقطة أو بنسبة 1.62% ليصل إلى 9,071.91 نقطة.
وهبطت جميع القطاعات ال11 المدرجة على مؤشر ستاندر اند بورز 500 الثلاثاء.
وجاء ذلك برغم تسجيل الصناعات الدفاعية مثل تلك المنتجة للسلع الاستهلاكية أقل هبوط بنسبة 0.95%.
وسجلت شركات الطاقة مقابل هذا أكبر تراجع بنسبة 3%.
وراهن بعض المستثمرين على اتخاذ البنوك المركزية مثل بنك الاحتياط الفيدرالي قرارات تحفيزية مثل خفض أسعار الفائدة لتنشيط النمو الاقتصادي.
لكن مخاوف تعطل سلسلة الإمداد قلصت هذه الثقة.
وهبطت أسهم متاجر ماسي لتجارة التجزئة بنسبة 4% برغم تقارير أشارت إلى تسجيل تراجع في المبيعات الفصلية للمتجر الواحد يقل عن التوقعات.
تراجع أسهم ماستركارد
وهبطت أسهم شركة ماستركارد بنسبة 4.7% بعد إعلان المدير التنفيذي للشركة تقديمه استقالته مطلع العام القادم.
وارتفعت أسهم شركة هوم ديبوت المدرجة على مؤشر داو لتصعد بنسبة 1.2% بعد أن حققت الشركة مبيعات فصلية تفوق التوقعات وتقديرات الربحية.
وارتفعت أسهم شركة اتش بي بنسبة 6% لتسجل أكبر زيادة على مؤشر ستاندر اند بورز بعد أن قالت أنها ستعجل جهود خفض التكاليف وإعادة شراء الأسهم.
وسعت الشركة للحصول على دعم المستثمرين لمعارضة صفقة استحواذ بقيمة 35 مليار دولار تقدمت بها شركة زيروكس القابضة.