سجلت أسواق الأسهم في آسيا انخفاضا بعد تصريح أدلى به رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول حول استمرار رفع أسعار الفائدة في محاولة لاحتواء ارتفاع الأسعار، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى”.
وحذّر باول من أن سياسات الاحتياطي الفيدرالي ستتسبب في “معاناة للأسر والشركات”. ويجعل رفع أسعار الفائدة الاقتراض أكثر كلفة على الأفراد والشركات. وهذا بدوره يتسبب في إبطاء معدل النمو الاقتصادي، فضلًا عن التضخم.
وأغلق مؤشر نيكاي-225 الياباني على انخفاض 2.7% اليوم الإثنين في طوكيو.
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادى، أغلق كل من مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي وأسكس-200 الأسترالي على انخفاض 2% تقريبا، فيما أغلق مؤشر هانج سينج في هونج كونج على انخفاض 0.8%.
وجاء ذلك بعد تراجع مؤشرات الأسهم الرئيسية في نيويورك والتي أغلقت جميعها على انخفاض يتجاوز 3% يوم الجمعة بعد تصريحات جيروم باول.
وفي أثناء حديث مرتقَب في مؤتمر عُقد بـ جاكسون هول في ولاية وايومنج الأمريكية، قال باول إن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل في أغلب الظن رفع معدلات الفائدة خلال الأشهر المقبلة، وقد يُبقي عليها مرتفعة “لبعض الوقت”.
وقال باول إن هذه الارتفاعات تتسبب في معاناة الأسر والشركات الأمريكية، ولكن “الفشل في استعادة استقرار الأسعار من شأنه التسبب في معاناة أشد وطأة”.
ويسجل التضخم في أقوى اقتصادات العالم -قياسا على الناتج المحلي الإجمالي- أعلى مستوى له منذ أربعة عقود.
وعلى صعيد آخر، يثير تباطؤ الاقتصاد الصيني قلق المستثمرين، بحسب ما صرح دان وانغ كبير الاقتصاديين في بنك هانج سينج الصيني.
وقال دان لبي بي سي: “التوقعات بشأن الاقتصاد الصيني تراجعت بسبب تدابير مكافحة كوفيد، ويعني ذلك الحاجة إلى المزيد من خفض أسعار الفائدة. ويسجل الطلب المحلي في الصين انخفاضا شديدا في حال عدم خفض أسعار الفائدة”.
وخفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة في وقت سابق من شهر أغسطس الجاري بعد تباطؤ حاد فى النمو الاقتصادي خلال الربع الثاني من العام الجاري.