أكد عدد من مصنعى السيارات بدء البنوك فتح الاعتمادات المستندية اللازمة لاستيراد المكونات المشاركة فى تجميع المركبات المحلية، ضمن خطة الدولة لدعم وتوطين الصناعة لزيادة الاعتماد على المنتج المحلى بدلًا من الاستيراد.
جاء ذلك قبل ساعات من الإعلان عن التوجه الرئاسى باستثناء المواد الخام ومستلزمات الإنتاج من قرارات وقف العمل بمستندات التحصيل.
قال عمرو حسن سليمان، رئيس مجلس إدارة «الأمل لتجميع وتصنيع السيارات»، منتج طرازات «بى واى دى» و«لادا» وميكروباص «كينج لونج»، إنه تلقى خلال إخطارات من البنوك ببدء فتح الاعتمادات المستندية اللازمة لاستيراد مكونات الإنتاج المشاركة فى تجميع الماركات الثلاث.
وأشار سليمان، فى تصريحات لـ«المال»، إلى أن بدء فتح الاعتمادات المستندية يأتى فى الوقت الذى يشهد فيه مخزون مكونات الإنتاج تراجعًا كبيرًا فى كل مصانع السيارات العاملة فى السوق المحلية.
وتستورد «الأمل» ما يقرب من %55 من مكونات إنتاج كل من سيارات «لادا جرانتا»، و«بى واى دي F3»، و«بى واى دي L3»، والتابعة لفئة السيارات السيدان العائلية رباعية الأبواب من الشريحة الاقتصادية، فيما تعتمد على مكونات محلية تصل إلى %45 فى حين تقوم باستيراد مكونات بنسبة تصل إلى %35 لتجميع ميكروباص «كينج لونج» ذات سعة 14 راكبا، فيما تصل نسبة المكونات المحلية إلى %65.
وأوضح أن توقف عمليات الاستيراد خلال الفترة الماضية تسبب فى تراجع مخزون مكونات العلامات التجارية بصورة كبيرة، حيث بلغت فى الماركتين الصينيتين «بى واى دى» و«كينج لونج» لكميات تكفى شهرين، فيما سجلت فى العلامة الروسية «لادا» شهرا فقط.
وتابع: “وضع مخزون قطع الغيار أفضل حالًا من مكونات الإنتاج حيث يتوافر مخزون من الأولى لمدة تكفى لأكثر من 5 شهور، ويعد ذلك آمنًا للغاية -على حد وصفه- إذ يكفى لتلبية احتياجات العملاء الراغبين فى إجراء الصيانات الدورية أو الطارئة للماركات الثلاثة”.
وفى سياق متصل، قال محمد دسوقى، العضو المنتدب لشركة المصرية البريطانية لتصنيع السيارات «إيبام»، منتج ميكروباص «زيمكس»، انها تمكنت من فتح اعتمادات مستندية لاستيراد مكونات تكفى لإنتاج وتصنيع 100 ميكروباصًا من أصل 700 وحدة تم تقديم طلب للبنوك بشأنها فى وقت سابق.
وأشار إلى أن الخطوة تعد مهمة للغاية فى الحفاظ على مستويات إنتاج مصانع السيارات المحلية والحيلولة دون توقفها بعد تجمد عمليات الاستيراد خلال الفترة الماضية.
ولفت إلى أن مخزون مكونات إنتاج ميكروباص زيمكس المستوردة من الشركة الأم الصينية يكفى لمدة تصل إلى شهر ونصف فقط، وأن فتح الاعتمادات المستندية سيسهم بشكل كبير فى تلبية الطلب على العلامة التجارية سواء بالمبادرة الرئاسية لإحلال السيارات، أو غيرها.
وأضاف أن مصانع السيارات على مدار الشهرين الماضيين تمكنت من توفيق أوضاعها مع القرارات الجديدة الصادرة من قبل البنك المركزى مؤخرًا، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التيسيرات لصالح المصانع المحلية بصفة عامة، ومصانع السيارات بصفة خاصة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي.