قال البنك الدولي، إن أسعار النفط قد تصل إلى “مستويات غير معروفة” إذا اشتدت المواجهة في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم، بحسب قناة روسيا اليوم.
ووجدت قائمة توقعات أسواق السلع الأساسية الصادرة عن البنك الدولي، أن التوقعات “ستصبح قاتمة بسرعة إذا تصاعد الصراع”، في حين أن التأثير على أسعار النفط سيكون محدودا إن لم يتسع هذا الصراع.
وتثير المواجهة في منطقة الشرق الأوسط مخاوف من نشوب صراع أوسع في هذه المنطقة الغنية بالذهب الأسود.
ويحاكي تقرير البنك الدولي ثلاثة سيناريوهات لإمدادات النفط العالمية، في حال حدوث اضطرابات صغيرة أو متوسطة أو كبيرة.
يفترض أن تكون التأثيرات محدودة إن لم يتسع الصراع في سيناريو “الاضطراب البسيط”، حيث من المتوقع أن تنخفض أسعار النفط من المستويات الحالية التي تبلغ حوالي 90 دولارا للبرميل إلى متوسط 81 دولارا للبرميل في العام المقبل، وفقا لتقديرات البنك الدولي.
ولكن في حالة “الاضطراب المتوسط”، أي ما يعادل الاضطرابات التي حدثت في أثناء حرب العراق، فإن إمدادات النفط العالمية البالغة نحو 100 مليون برميل يوميا ستنخفض بما يتراوح بين 3 ملايين و5 ملايين برميل يوميا، ما قد يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بنسبة 35%.
وفي سيناريو “الاضطراب الكبير”، المشابه للحظر النفطي العربي عام 1973، ستنكمش إمدادات النفط العالمية بمقدار 6 ملايين إلى 8 ملايين برميل يوميا، ويمكن أن ترتفع الأسعار بنسبة 56% إلى 75%، أو إلى 140 دولارا إلى 157 دولارا للبرميل، بحسب التقرير.
وبشكل عام، ارتفعت أسعار النفط بنحو 6% منذ بداية الصراع. ويشكك بعض المحللين في أن تواجه الولايات المتحدة نقصا هائلا في النفط، نظرا لأن إنتاج النفط الأمريكي وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.