صرح هشام عكاشة بأن البنك الأهلي المصري ساهم خلال شراكته الممتدة مع مدينة زويل بدعم المدينة، بما يجاوز 300 مليون جنيه قدمها البنك لهذا المشروع العملاق الذي تتبناه الدولة باعتباره مشروعاً قومياً للنهضة العلمية والبحث العلمي في مصر، يعكس بشكل عملي قناعة إدارة البنك الأهلي المصري بأهمية التعليم والبحث العلمي كإحدى الركائز الأساسية للتقدم.
جاء ذلك خلال افتتاح البنك الأهلي عمليات التطوير الشاملة لكل ملاعب جامعة زويل، مع تشجير المناطق المحيطة بالأبنية التعليمية بالمدينة التي قام بها البنك بالكامل، ضمن الشراكة استراتيجية مع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
وحضر الافتتاح هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، وشريف صدقي رئيس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، ونرمين شهاب الدين رئيس التسويق والتنمية المجتمعية وفريق عمل المسئولية المجتمعية بالبنك ولفيف من أساتذة مدينة زويل.
وأشار إلى عكاشة أنه يتوافق مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، ومع رؤية مصر 2030، مؤكدا أن البنك الأهلي المصري ينتهج استراتيجية مدروسة ومتوافقة مع المعايير العالمية للمسئولية المجتمعية بمفهومها المستدام لدعم العملية التعليمية في مصر بكل محاورها بشكل عام.
وأكد أن دعم البنك لمدينة زويل لم يقتصر فقط على تطوير المباني والمنشآت وتوفير التجهيزات المدرسية، وأنما امتد ليشمل الاهتمام بتطوير العنصر البشري الذي يعد الركيزة الأساسية في تلك العملية والآن يأتي الدعم؛ ليتضمن خلق بيئة نظيفة للطلبة ودعم نشاطهم الرياضي.
وأعرب شريف صدقي عن اعتزازه بالتعاون المستمر مع البنك الأهلي والذي امتد ليشمل تطوير ملاعب الجامعة واستغلال المساحات الشاسعة الممتدة بالمدينة في زراعة أشجار مثمرة تسهم في توفير دخل للمدينة، إضافة إلى المساهمة في إثراء العملية البحثية، بحيث يستخدمها الطلاب كحقل للأبحاث الخاصة بتطوير الأسمدة وأحدث أساليب الري الموفرة للمياه.
وأضاف أن مساهمات البنك الأهلي المصري أسفرت عبر سنوات عن العديد من مشروعات التطوير والتحديث والدعم لجامعة زويل، خاصة أن مدينة زويل ليست جامعة بالمفهوم التقليدي وإنما تمتد لتشمل مختلف أوجه البحث العلمي تماشيًا مع أعلى المعايير العالمية.
وأشار صدقي إلى أن المدينة استحدثت تخصصات جديدة في عدد من المجالات العلمية والهندسية الحديثة مثل الطاقة المتجددة وهندسة النانو تكنولوجي لتخدم الاحتياجات الاستراتيجية للدولة وهو ما يعظم دورها في خدمة الأهداف القومية.
ودعا صدقي كل المؤسسات القومية لتبني تلك المشروعات الكبرى بالرعاية أسوة بالدور القومي الذي يقوم به البنك الاهلي المصري.
وأضافت نرمين شهاب الدين أن تطوير البنك لملاعب المدينة وتشجيرها بمبلغ يصل إلى 5 ملايين جنيه سيؤدي بشكل إيجابي إلى خلق بيئة مناسبة ومهيئة للطلاب على البحث العلمي والابتكار، ويخدم بالضرورة العملية التعليمية ويوفر لها الإطار الحضاري الملائم.
وأشارت إلى أنه تمت الاستعانة أيضًا بالخبرات الفنية الإنشائية التي يمتلكها البنك، حيث تم إنشاء ملعب متعدد الأنشطة للطلاب متضمن كرة سلة – كرة قدم – كرة يد – كرة طائرة، إضافة الى تجهيز 8 محطات خاصة للدراجات بسعة 80 دراجة.
وتجهيز وتمهيد الطرق المخصصة لها داخل المدينة لتسهيل انتقال الطلبة والطالبات داخل المدينة بين المباني المختلفة بما يواكب توجه الدولة بشكل عام نحو دعم الرياضة والمساهمة في الحفاظ علي بيئة نظيفة وانعكاسها على الصحة العامة للطلبة.
كما أشارت إلى أن البنك الاهلي دعم مدينة زويل من خلال إنشاء المبنى الجديد لمعهد البنك الاهلي لعلوم وهندسة النانو الذي سيسهم في تخريج أجيال من الباحثين والعلماء لديهم القدرة على تطوير التكنولوجيا اللازمة لتصنيع أجهزة عالية الدقة في مجالات الصحة والعلوم والطاقة والذي يعد أكبر مشروع لدعم البحث العلمي والتكنولوجي في مصر.
وحرص البنك على تقديم 119 منحة دراسية بمدينة زويل بقيمة 10 ملايين جنيه استهدفت الطلبة الموهوبين غير القادرين على تحمل تكاليف الدراسة بالمدينة من 20 محافظة مصرية من خريجي الثانوية العامة الحكومية، من أجل دعم هؤلاء الطلاب في استكمال دراستهم وتحقيق اهدافهم العلمية وكذا معاونة مدينة زويل على أداء رسالتها الفريدة.