يخوض بعض النجوم البطولة السينمائية للمرة الثانية في بداية عام 2024 ، بعد تقديمهم بطولات لبعض الأفلام السينمائية التي حققت نجاحا كبيرا آواخر العام واشادة الجمهور والنقاد بهم ، وعدم تحقيق بعضهم نجاحا كبيرا أيضا .
ولعل أبرز هؤلاء النجوم محمد ممدوح الذي يقدم بطولة سينمائية ثانية في 2024 بفيلم” هيروشيما” بعد تحقيقه نجاحا كبيرا بفيلم” وش في وش” هذا العام وتصدره للايردات بدور العرض السينمائية .
كما يعود الفنان أحمد داوود لتقديم بطولة ثانية في فيلم ” ” بعد تصدر فيلمه ” يوم 13″ شباك التذاكر أيضا عام 2023 .
بينما تقدم الفنانة هيفاء وهبي فيلم سينمائي جديد ” جوري” مع المخرج مرقس عادل” ، برغم عدم تحقيق أفلامها الأخيرة نجاحات جيدة مثل “رمسيس باريس” و” أشباح أوروبا”.
دعاء حلمي :محمد ممدوح فهو نجم مميز ولديه قبول بالنسبة للجمهور
قالت الناقدة دعاء حلمي أن : هيفاء وهبي جميع الأفلام السينمائية التي تتواجد فيها تحدث فيها أزمات ومشاكل مختلفة ، لذلك لاتحقق نجاحات جيدة .
ولفتت الى أنها غير محسوبة كممثلة وانما يكون تواجدها لمجرد أنها متواجدة في السينما أو بعمل فني فقط أيا كانت قيمته الفنية وجودته .
أما محمد ممدوح فهو نجم مميز ولديه قبول بالنسبة للجمهور ، بالاضافة أن اختياراته الفنية جيدة وظهر ذلك في فيلم ” وش في وش” الذي قدمه مؤخرا ولاقى نجاحا جماهيريا .
وأردفت قائلة أن أحمد داوود للأسف مصر على تقديم نفسه في المنطقة الآمنة في أدواره الفنية ، فدائما يقدم أدوار الشاب المتوتر في كثير من الأفلام السينمائية ، مشيرة أنه لم يقدم دورا مميزا السنين الأخيرة سوى في مسلسل ” سويتس بالعربي” وكذلك فيلم ” ولاد رزق ” فقط .
قدري الحجار : لايوجد منتج سيقدم بطولة سينمائية لنجم معين دون أن يحقق له عائد مادي جيد
أعرب الناقد الفني قدري الحجار أن المنتج لايمكن أن يقدم أفلاما سينمائية ليخسر فيها ، لذلك هؤلاء النجوم الثلاثة لهم تأثيرا وتواجدا سينمائيا أيا كانت وجهات النظر المختلفة النقدية على الأعمال الفنية التي يقدمونها ، فهيفاء وهبي لها تأثيرا قويا وتواجدا في السينما .
مثلما قال الأديب الراحل نجيب محفوظ في الماضي ” النجم الذي يحقق نجاحا في أعماله الفنية يأتي ذلك من خلال الجمهور الذي تقبل هذه الأعمال ولايمكن أن نحيده ومن أراد أن يرى أعماله او لا من حقه ” .
بالاضافة أنه لايوجد منتجا سيقدم بطولة سينمائية لنجم معين دون أن يحقق له عائد مادي جيد ، مثلما حدث مع الفنان الراحل اسماعيل ياسين بعدما حقق نجاحا في كبطل في أحدى الأعمال الفنية فأصبحت تنهال عليه البطولة السينمائية من كل مكان وفق” الحجار ” ، الا لو كان الفنان يريد تقديم نوعية معينة من الأعمال الفنية مثل نبيلة عبيد التي قدمت أفلاما سينمائية خفيفة قبل تقديمها أفلام للكاتب احسان عبد القدوس مثل العذراء والشعر الأبيض وغيرها وكذلك نادية الجندي أيضا مثلها .
وتابع قائلا أن محمد ممدوح لديه مشكلة معينة في الصوت لكنه أصبح بطلا هو وأحمد داوود ويحققن نجاحا كبيرا ، لافتا الى أن المنتجين أصبحوا يراهنون عليهما في شباك التذاكر.
وأشار أيضا الى أن هؤلاء المنتجين يعون جيدا أن جميع الأفلام تحقق نجاحا تجاريا حاليا ، لأنهم يبيعون هذه الأفلام في التوزيع الخارجي بالاضافة للقنوات التليفزيونية والمنصات الرقمية ، لكن الأزمة الحقيقية أن السينما المصرية تمرض لكن لاتموت وحدثت لها كبوات كبيرة في أوقات كثيرة ونتمنى أن تعود هوليود الشرق مرة ثانية ، فقل الانتاج السينمائي بمصر مقارنة بانتاج السينما العالمية عكس فترة الثمانينات التي كان الانتاج السينمائي فيها غزيرا في فترة وجود نجوم المرحلة الراحلين نور الشريف ومحمود عبد العزيز ومحمود ياسين وغيرهم .
رامي المتولي :أحمد داوود ومحمد ممدوح لديهم تجارب ناجحة في السينما سابقا
بينما يرى الناقد رامي المتولي أن هيفاء وهبي تقوم باستغلال اسمها والبراند فقط ليس أكثر في تقديمها بأعمال فنية .
لكن بالنسبة لأحمد داوود ومحمد ممدوح لديهم تجارب ناجحة في السينما سابقا ، ومن الطبيعي في وقت معين بسبب اختيار الموضوعات والتوقيت المناسب لعرض الأفلام السينمائية يحققن نجاحات كبيرة مثلما حدث في أفلامهم الأخيرة ” يوم 13″ و ” وش في وش ” وفق” المتولي ” .
ولفت الى أنهما يستحقان تقديم بطولات سينمائية حتى لو يكونا نجوم شباك في السينما مثل أحمد عز وكريم عبد العزيز وغيرهم ، لأنهم نجوما أبطال كبار منذ سنوات في السينما .
خيرية البشلاوي : من الطبيعي أن يقدما بطولات سينمائية جديدة بعد نجاحاتهما الأخيرة
وأوضحت الناقدة خيرية البشلاوي أن أحمد داوود ومحمد ممدوح لهما حضورا فنيا مؤخرا ، ومن الطبيعي أن يقدما بطولات سينمائية جديدة بعد نجاحاتهما الأخيرة بأفلام ” يوم 13″ و” وش في وش” .
كما أن هيفاء وهبي هي نجمة لكل العصور ، وعدم تحقيق أفلامها السينمائية الأخيرة النجاحات المتوقعة قد يرجع لأسباب مختلفة منها العلاقات الشخصية وفق” البشلاوي ” ، وبعض الظروف الخاصة أيضا التي لانعرفها .
أستطردت قائلة أن منتجي هذه الأفلام عليهم دورا كبيرا في تقديم هؤلاء النجوم بصورة جيدة للجمهور في هذه الأفلام السينمائية الجديدة ، لأنهم لن يستطيعون تقديم أعمال فنية قوية ومميزة دون وجود انتاج كبير ، بالاضافة لتوافر العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية الجيدة لهذه الأفلام.