استقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبدالفتاح البرهان اليوم رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، خلال زيارة رسمية للسودان، حيث أعلن البرهان أن البلدين متفقان على جميع القضايا المتعلقة بسد النهضة.
وتابع : “الوثائق والآليات الفنية تمثل المرجعية الأساسية لقضية الحدود.. وتجربة السلام في تيجراي تعتبر مشرفة وتدعم الاستقرار في إثيوبيا”.
من جهته، قال أبي أحمد خلال اللقاء، إن “الغرض من الزيارة إظهار التضامن مع السودان والوقوف معه”. وأضاف أن “سد النهضة لن يسبب ضررا للسودان بل سيعود عليه بالنفع”.
وشدد على أنه لن يقدم مقترحات جديدة ويثق في قدرة السودانيين على تجاوز قضاياهم.
وأكدت وكالة السودان للأنباء أن رئيس وزراء إثيوبيا، الذي يرافقه عدد من كبار المسئولين، تأتي “في إطار تعزيز التعاون والمصالح المشتركة بين البلدين”.
ولم تذكر الوكالة تفاصيل عن الزيارة، غير أن صحيفة “السوداني” أشارت إلى أن أبي أحمد سيجري لقاءات منفصلة مع بعض القوى السياسية، من بينها قوى الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية إلى جانب الآلية الثلاثية.
وتضم الآلية الثلاثية المعنية بالسودان الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيجاد”.
وفي منتصف أكتوبر الماضي، وبعد جلسة مباحثات مشتركة حول العلاقات الثنائية بين السودان وإثيوبيا، أعلن البرهان عزم الجانبين حل كل الأمور العالقة بينهما بالحوار والطرق السلمية، بما فيها الحدود وملف سد النهضة.
وبعد لقائه رئيس الوزراء الإثيوبي، على هامش انعقاد منتدى تانا بمدينة بحردار في إثيوبيا، أوضح “البرهان” أن الجانبين اتفقا على ضرورة معالجة كافة المشكلات الحدودية بالطرق السلمية.
كما أشار إلى إمكانية التوصل لاتفاق بشأن القضايا الفنية لسد النهضة.
كذلك رحب بمقترح قيام تكامل اقتصادي بين البلدين، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتبه.