صوت البرلمان الليبي ضد اتفاق يجيز لـ تركيا إرسال قواتها إلى ليبيا، البلد الواقع شمالي إفريقيا، متهما فايز السراج بالخيانة، بحسب ما نشرته “دويتشه فيله،” إذاعة صوت ألمانيا.
ورفض البرلمان الليبي في طبرك ومقره شرقي ليبيا أمس السبت اتفاقا من شأنه أن يتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني، مصوتا ضد الطلب الذي تقدمت به حكومة التوافق الوطني التي يرأسها السراج والمدعومة من الأمم المتحدة، بالاستعانة بقوات تركية.
وبناء على طلب حكومة الوفاق التي تتمركز غربي ليبيا دعما عسكريا من تركيا، وافق البرلمان التركي الخميس الماضي على مذكّرة قدّمها الرئيس رجب طيب إردوغان تسمح بإرسال جنود لدعم حكومة الوفاق الوطني في خطوة تنذر بتصعيد النزاع في هذا البلد، فيما حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من “أي تدخّل أجنبي” في ليبيا.
وعلاوة على تصويته ضد جلب قوات تركية أو التعاون حتى مع أنقرة، وافق مجلس النواب الليبي في طبرق بالإجماع على إحالة السراج بتهمة “الخيانة العظمى” بسبب الاتفاقات المبرمة مع أنقرا تحت قيادته.
كما صوت أعضاء المجلس أيضا على ضرورة قطع العلاقات مع أنقرة.
ويحاول الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال متقاعد خليفة حفتر دخول العاصمة الليبية طرابلس، في إطار خططه الرامية لمنع أي تدخل عسكري أجنبي في البلاد.
ولا يعترف حفتر والحكومة المنبثقة من البرلمان المنتخب في 2014 والذي يتخذ من شرق البلاد مقرا بشرعية حكومة السراج التي تشكلت بموجب اتفاق الصخيرات (المغرب) بإشراف الامم المتحدة في ديسمبر 2015.
كانت مصر قد أدانت في بيان رسمي التدخل التركي في الشؤون الليبية محذرة من مغبة تلك الخطوة على المنطقة بأسرها.
ومن شأن إرسال قوات تركية إلى ليبيا تصعيد النزاع المستمر في هذا البلد منذ سقوط نظام معمّر القذافي في 2011.