دعا البرلمان العربي اليوم (الأحد) إلى التضامن مع السعودية في مواجهة مخططات استهدافها والمساس بسيادتها والتنبه لمحاولات إعادة إنتاج المؤامرات،
في حين أدانت وزارة الخارجية اللبنانية الاعتداء الصاروخي الباليستي والمسيرات على أهداف مدنية في المملكة.
أهمية التضامن مع السعودية
وأكد البرلمان العربي في بيان ضرورة التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية وقيادتها في مواجهة مخططات استهدافها والمساس بسيادتها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لمنع التدخل في شئونها الداخلية وفي عمل سلطاتها القضائية المستقلة، باعتبارها الطرف الوحيد الذي له ولاية وسلطة قانونية في التعامل مع قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشجقي.
وأشار البرلمان العربي إلى أن السلطات القضائية السعودية تعاملت مع القضية بكل شفافية ونزاهة وأصدرت أحكاماً بالإدانة ضد كل المتورطين فيها.
وحذر من المخططات والأجندات الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار الدول العربية، مؤكدا أن استهداف السعودية التي تمثل عمقا إستراتيجيا ثابتا وركيزة أساسية للأمن القومي العربي، هو بداية لتلك المخططات وإعادة إنتاج المؤامرات التي لن تقف حدودها عند المملكة فقط، وإنما ستطول الدول العربية كافة وتهدد أمنها القومي واستقرارها، وهو ما يستوجب توحدها وتعزيز تضامنها في مواجهتها.
رفض تسييس القضايا الداخلية
وشدد البرلمان العربي على رفضه الكامل تسييس القضايا الداخلية للدول واتخاذها كذريعة للضغط والابتزاز والتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية.
ولفت إلى أن التقرير الأمريكي بشأن مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي والذي تضمن تكهنات وادعاءات واتهامات باطلة دون تقديم أية دلائل قاطعة بشأنها، يمثل تدخلا سافرا وغير مقبول في الشئون الداخلية للمملكة، واستغلالا لشأن داخلي بهدف تحقيق أهداف وغايات خبيثة،
وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع الأنظمة والقواعد الدولية المستقرة التي تنظم العلاقات بين الدول، وفي مقدمتها الاحترام التام لسيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وفرض الوصاية عليها.
وأعرب البرلمان العربي عن تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية ودعمها في حفظ أمنها وسيادتها، مؤكدا على مركزية ومحورية الدور العالمي والريادي الذي تقوم به المملكة في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
إدانة وزارة الخارجية اللبنانية
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان اليوم (الأحد) “الاعتداء الصاروخي الباليستي والمسيرات على أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة ومنها في العاصمة الرياض”.
واستنكر البيان “أي استهداف للمدنيين الابرياء” واعتبر “الاعتداء انتهاكا للقوانين الدولية التي تحرم التعرض للمدنيين”.
وأكدت الخارجية اللبنانية “شجبها أي اعتداء على سيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة”، معربة عن “كامل تضامنها معها بوجه محاولات تهديد سلامتها واستقرارها وأمنها”.
ورفضت السعودية الجمعة، ما ورد في تقرير استخباراتي أمريكي يتعلق بمقتل خاشقجي، معتبرة أن التقرير يتضمن “معلومات واستنتاجات غير صحيحة”.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إنها تابعت التقرير المقدم إلى الكونجرس الأمريكي بشأن مقتل خاشقجي، مبينة أن السعودية “ترفض رفضا قاطعا ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها”.
وشددت الخارجية السعودية على أن “المملكة ترفض أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها”.
حادثة مقتل جمال خاشقجي
وقُتل خاشقجي، وهو كاتب عمود في صحيفة ((واشنطن بوست))، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر 2018، وألقي القبض على عدد من كبار المسؤولين السعوديين على صلة بالقضية.
وأصدرت النيابة العامة السعودية في سبتمبر الماضي أحكاما نهائية بحق ثمانية مدانين في مقتل خاشقجي، حيث حُكم على خمسة منهم بالسجن 20 عاما، وحُكم على ثلاثة بالسجن من 7 إلى 10 سنوات.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.