ارتفعت معدلات حجم الواردات المصرية من البضائع من المواد الكيماوية والشاى والتوابل من خلال الخط الملاحى الهندى فاسكو بنسبة %70 الذى يتردد بخدمة منتظمة أسبوعيا على ميناء السخنة، مقارنة بالعام الماضى 2020، فيما تصدر البرتقال المصرى قائمة بضائع الريفير المنقوله عبر سفن الخط لدول الخليج وشرق أسيا والكويت.
%70 زيادة فى البضائع الوارده على سفن خط «فاسكو الهندى» لميناء السخنة
وقال الربان محمد السيد أبو حشيش مدير فرعى بورسعيد ودمياط بالشركة المصرية الدوليه للتوكيلات والخدمات البحرية، الوكيل الملاحى للخط الهندى فاسكو أن خدمات الخط لم تتأثر بجائحة كورونا التى إجتاحت شبه القاره الهنديه، ومازال يتردد على ميناء السخنه بصفه منتظمة بواقع رحله أسبوعيا لنقل الصادرات المصرية من الفواكه والخضروات وبضائع الصب الجاف من الرخام والفوسفات والرمل الزجاجى.بالاضافة الى المنتجات الأخرى من المنسوجات والجلود والمنتجات الورقيه والكارتون.
ولفت أن الخط أضاف إلى جدول رحلاته للموانى المصريه موانى جديدة، وينطلق من ميناء جدة إلى جبل على والشويخ بالكويت ثم إلى باكستان وبنجلاديش والهند.
وأشار إلى أن شركته نجحت بالتنسيق مع موانى دبى “المشغل الرئيسى لميناء السخنه “فى جذب الخط الذى يعمل فى نقل الصادر والوارد منذ مايقرب من 23 سنه بين موانى البحر الأحمر، ويخدم دول الخليج العربى والسعوديه والكويت وشرق أسيا.
وأشاد بالإجراءات التى تطبقها شركة موانى دبى فى السخنه، حيث تقوم بتطهير الحاويات سواء الصادر أو الوارد وتوفير فوارغ الحاويات للعملاء من المصدرين والمستوردين.
وأكد أن بعض الخطوط الملاحيه لجأت الى إضافة مصروفات تكدس تختلف قيمتها من خط لأخر، وتتراوح بين 500 الى 600 دولار للحاوية 20 قدم، و1200 للحاوية 40 قدم بسبب تراجع عدد فوارغ الحاويات، وزيادة الطلب وقلة المعروض على الواردات الصينيه.
وقال أبو حشيش أن الإنتعاشة التى يشهدها ميناء السخنة فى حركة الصادر والوارد المحلى يعود لخفض تكلفة تشغيل السفينه نتيجة عدم عبورها قناة السويس وبالتالى عدم قيامها بسداد رسوم العبور.
ولفت أن الصادر والوارد المحلى لن يشهد طفرة فى موانى غرب وشرق بورسعيد إلا بالإهتمام بجذب حاويات الترانزيت، وتقديم المزيد من الحوافز للخطوط، أسوه بما تقدمه الموانى المنافسة مثل أشدود وحيفا وبيرية من حوافز جاذبه للخطوط بشرط ألا ترتبط الحوافز بحجم التداول بالموانى.
وقال أن منح مزيد من الحوافز للسفن ليست مهمة هيئات الموانى فقط لكنها مهمة شركات الحاويات التى تدير المحطات، لأن هناك رسوم أخرى ترتبط بالتداول مثل التخزين ورسوم تداول الصادر والوارد.
وأشار إلى تحقيق محطة حاويات موانى «دبى – السخنه» أعلى وأسرع المعدلات فى حركة تداول الحاويات وتفريغ وشحن البضائع، مما يعد عنصرا جاذبا للخطوط للتعامل مع المحطه، بالإضافة الى إستخدام الميناء للتكنولوجيا الحديثه والإلكترونيك سيستم الذى يتيح للعميل تتبع الحاوية منذ تفريغها وحتى شحنها وإعادة تصديرها، كما أن الميناء قريب من المناطق الصناعية والمحاجر التى تمثل أهمية كبرى لعملاء الصب الجاف.
ورحب أبو حشيش ببدء الخطوات التنفيذيه لمشروع الرورو (محطة تداول السيارات ) بشرق بورسعيد. مطالبا بتحفيز الخطوط الناقلة للسيارات، وتنشيط الوارد المحلى خاصة وأن هناك موانى منافسة للسيارات فى ميناء بيريه اليونانى.
وتعد الشركة المصرية الدولية للتوكيلات الملاحيه وكيل ملاحى للخط اليابانى الملاحى العالمى “ كى لاين “فى خدمات عبور قناة السويس ونقل السيارات اليابانية المنقولة على سفن الخط لميناء الاسكندرية.
وطالب أبو حشيش هيئة قناة السويس بإستشارة الخطوط الملاحيه قبل إصدار منشورات التخفيضات فى الرسوم.لأن قرار الخطوط بتحويل مسارها من ميناء لآأخر أو من مسار لبديل .يرتبط بحساب تكلفة الرحلة فى ضوء التخفيضات الممنوحة.
وأوضح أن زمن الرحلة لا يهم الكثير من السفن الحاملة للسيارات خاصه فى ظل تراجع حركة التجاره بسبب كورونا، وإنخفاض سعر البانكر، ومشيرا بأن التخفيضات الممنوحة فى رسوم العبور للسفن المترددة على مسار غرب أروبا الشرق الأقصى مرورا بقناة السويس.ليست مؤثره قياسا بفارق تكلفة الرحله بين طريق الكيب تاون وطريق قناة السويس.
وتابع أن سفينة سيارات (كار كاريير )حمولة 60.642 طن. والمتجهة من ألمانيا إلى شرق آسيا. تبلغ إجمالى تكاليف عبورها من طريق راس الرجاء الصالح 564.058 دولار، فيما تصل تكاليف عبورها من قناة السويس 736.351 دولار بزيادة قدرها 172.293دولار.
ولفت الى أن التكلفة تزيد بنسبة %30 حيال عبور السفينة القناة وهى تزيد عن نسبة %8 التى منحتها الهيئة لسفن السيارات العابره للقناه فى مسارها من غرب اروبا الى الشرق الاقصى، بالإضافة إلى أن تحديد مدة ثلاثة شهور للإستفادة من التخفيضات غير مشجعة، ويجب ألا تقل عن 6 شهور.
ولفت أن الخطوط الناقلة للسيارات والتى يهمها عامل الوقت وزمن الرحلة يمكن أن تزيد من سرعتها بطريق الكيب تاون مستغلة إنخفاض أسعار الوقود خاصه وأن الفارق فى زمن الرحلة لا يتجاوز 8 أيام.
وقال أن الحوافز التى وضعتها وزارة النقل والهيئة الاقتصاديه لم تنجح حتى الآن فى عودة التحالفات الملاحية التى رحلت عن ميناء شرق بورسعيد وتوجهت لليونان منذ عدة سنوات.
وعن الساحة اللوجستية التى تمتلكها شركته بميناء السخنه قال أن شركته تمتلك ساحة لتخزين الحاويات الفارغه بمساحة 20 الف متر.ومخزن بمساحه 1000متر ومنطقة تخزين على مساحة 600 متر.
ولفت إلى أن الساحات والمستودعات الجمركية خارج الموانى تخفف من عبء تكدس الحاويات، وتحول الموانى لنقاط عبور فقط بدلا من تحولها لساحات تخزين مما يحقق سرعة تداول البضائع.