تعتزم شركة «البحراوى» لتجميع وصناعة الألبان، ضخ 40 مليون جنيه استثمارات جديدة فى السوق المحلية لتنفيذ توسعات فى مصنعها لزيادة مبيعاتها للسوقين المحلية والعالمية ، فضلا عن استيراد خطوط لتصنيع الجبن الطبيعية بنسبة %100.
وتعمل الشركة فى تجميع الألبان منذ حوالى 10 أعوام ، وتورد منتجات الجبن الطبيعى المتوافقة مع التكنولوجيا الحديثة والمتطورة، فضلا عن أنها تقوم بجمع الألبان وتوزيعها على مصانع التصنيع يوميا ، كما تعتزم تدشين مصنع جديد لتصنيع الأجبان.
وأكد ولاء البحراوي، رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«المال»، أن مركز تجميع الألبان الخاص بالشركة ينتج سنويا حوالى 2400 طن ألبان، ومع التوسع المرتقب للشركة ستصل نسبة التجميع إلى الضعف بواقع 4800 طن.
وأضاف أن الشركة اتخذت طريقا مختلفا فى إنتاج الجبن، عن طريق خط التصنيع الذى تم استيراده من الخارج ، إذ تصنع الجبن بكل أنواعه بمكونات طبيعية دون إضافة أى مواد صناعية عليها حفاظا على صحة العملاء ولإنتاج منتج مختلف.
وأشارإلى أن مبادرة الرئيس السيسى بتطوير مراكز تجميع الألبان ألزمت جميع مراكز التجميع بالتطور والتوجه نحو عمليات التصنيع بتكنولوجيات حديثة ، وهذا من ضمن أسباب استيراد الشركة خطوط تصنيع من الخارج.
جدير بالذكر أن المشروع القومى لتطوير مراكز تجميع الألبان تم البدء فيه بختام 2020 من خلال اتفاقية تم توقيعها بين وزارتى الزراعة والإنتاج الحربي، بهدف تطوير 826 مركز ألبان غير مرخص على مستوى الجمهورية.
وتابع «البحراوى» إن %80 من الألبان فى السوق المحلية تورد من خلال الفلاحين فى القرى، والـ%20 المتبقية من المزارع الكبرى التى تقوم بتوريد منتجاتها إلى مصانع الجبن، وهذا يسبب مشكلات كبيرة لمراكز التجميع، نظرا لأن الشركات تتواصل مع المزارع وتترك المراكز تتواصل مع الفلاحين فى القرى لجمع نسبة كبيرة من الألبان وتوزيعها.
وأوضح أن اللبن الفلاحى يتمتع بنسبة بروتين عالية ليست متواجدة فى لبن المزارع، وصعوبة الوصول إلى الـ%80 من الألبان المتواجدة فى الفلاحين، يدفع المصانع إلى إضافة نسبة كبيرة من البودرة خلال عملية التصنيع.
وحققت مصر الاكتفاء الذاتى من الألبان السائلة بنسبة %100 بالإضافة إلى وجود فائض فى منتجات الجبن والألبان ، فى ظل زيادة كميات الإنتاج التى تجاوزت 7.5 مليون طن سنويا.
وتبدأ مراحل عملية التطوير بمعاينة فنية لمراكز تجميع الألبان لتحديد احتياجات المركز من عمليات التطوير، ومدى توافر الشروط التى تسمح ببدء تفعيل برنامج التطوير على صعيد المساحة والبنية التحتية للمركز وتوافر المياه والكهرباء داخل المكان وغيرها.
وأكد أن هناك ارتفاعا ملحوظا فى أسعار المعدات المستخدمة فى تطوير مراكز الألبان، مشيرا إلى أن أسعارها وصلت إلى الضعف، مما تسبب فى تحمل أصحاب مراكز تجميع الألبان المتواجدين فى مبادرة التطوير تكاليف مالية ضخمة.
وطالب بتأجيل سداد أقساط القروض التى حصل عليها أصحاب مراكز تجميع الألبان والبالغ قيمتها 5 ملايين جنيه بفائدة %5 لدعم ومساندة أصحاب مراكز تجميع الألبان لمدة عام على الأقل، وذلك لحين بدء العمل فى تجميع الألبان وعدم الضغط على أصحاب المراكز بالسداد الشهري.
وأوضح أن الحمى القلاعية أثرت على عملية إنتاج الألبان خاصة أن المرض تفشى فى العديد من محافظات الجمهورية، لافتا إلى أن أصحاب مراكز التجميع يعملون بحذر شديد فى تجميع الألبان خوفا من مرض الحمى القلاعية.
جدير بالذكر أن المشروع القومى لإنشاء وتطوير مراكز تجميع الألبان جاء وفقا لرؤية الرئيس السيسى «كوب لبن نظيف لكل مواطن».
وجاء الاهتمام تحديدا مع إصدار القرار الوزارى رقم 94 لعام 2020 الخاص بحصول مراكز تصنيع الألبان على ترخيص تشغيل من الثروة الحيوانية والداجنة بموجب محضر معاينة على الطبيعة من قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية، للتأكد من وجود جميع الاشتراطات والمواصفات القياسية داخل المركز قبل إعطاء ترخيص التشغيل.