أكد مسئول حكومى رفيع المستوى بقطاع البترول أن مشروع مجمع البنزين التابع لشركة اسيوط للبترول ،الجارى تنفيذه حاليا ،سيحقق الاكتفاء الذاتى لكافة محافظات الجنوب من البنزين.
يذكر أن التكلفة الاستثمارية لمشروع مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول تبلغ حوالى 450 مليون دولار، وبطاقة إنتاجية 800 ألف طن سنوياً من البنزين بأنواعه المختلفة.
وقال المسئول إن هناك مساع مكثفة للتشغيل النهائى للمشروع وبدء الإنتاج الفعلى منه قريبا ،لا سيما عقب التشغيل التجريبى له مؤخرا.
وتابع أن مشروع مجمع بنزين اسيوط هو الأقرب للربط على خريطة الإنتاج من بين حزمة مشروعات جارى تنفيذها حاليا بمجال التكرير.
كانت «المال» نشرت فى فبراير الماضى قائمة بتفاصيل ابرز مشروعات التكرير الجارى تنفيذها العام الجارى ،بخلاف مجمع بنزين أسيوط.
وحصلت «المال» على تقرير حديث صادر عن وزارة البترول يضم قائمة المشروعات تحت التنفيذ خلال العام الحالى.
وتضم القائمة مشروع إستكمال تنفيذ أعمال مجمع إنتاج السولار بشركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول «أنوبك».
ويهدف المشروع إلى تحويل المازوت منخفض القيمة الاقتصادية بطاقة تغذية 2.5 مليون طن سنويا إلى منتجات بترولية عالية الجودة ،باستثمارات قيمتها 2.9 مليار دولار.
ويشهد العام الجارى أيضا إستكمال تنفيذ مشروع توسعات مصفاة تكرير «ميدور»، بهدف زيادة الطاقة التكريرية للمعمل بنسبة %60باستثمارات إجمالية 2.3 مليار دولار.
واخيرا مشروع وحدة إنتاج الأسفلت التابع لشركة السويس لتصنيع البترول.
ويهدف المشروع لإنشاء وحدة تقطير تفريغى بطاقة تغذية 726 ألف طن سنويا من المازوت ،لانتاج حوالى 396 ألف طن أسفلت ،و323 الف طن سولار تفريغى، وذلك بتكلفة استثمارية تبلغ حوالى 64 مليون دولار.
وعلى صعيد متصل أكد المسئول أن التعجيل بتنفيذ باقى مشروعات التكرير المستهدفة ،ستدعم خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من البنزين والسولار خلال عام 2023.
وأشار إلى أن تلك الخطة تستهدف التوقف الكامل عن استيراد البنزين والسولار من الخارج.
ولفت المسئول إلى أن مشروعات تحديث وتطوير معامل التكرير على مستوى الجمهورية ،خفضت بشكل ملحوظ على مدار السنوات الماضية من حجم استيراد البنزين والسولار.
وتراجعت الكميات المستوردة من البنزين والسولار من 10 ملايين طن خلال عام 2016، بقيمة 4.5 مليار دولار، الى 3.5 مليون طن مستهدفة بنهاية 2020 قيمتها 1.5 مليار دولار.
وشدد المسئول على أن العمل بمشروعات التكرير المتبقية يتم بشكل مكثف تحت إشراف وزارة البترول والثروة المعدنية ،رغم كافة التحديات والصعوبات التى مرت بها البلاد فى ظل جائحة كورونا ،والتى لا تزال مستمرة حتى الآن ،الا أن القطاع يسابق الزمن للانتهاء من تلك المشروعات طبقا للتوقيتات والجداول الزمنية المستهدفة.
وأول تلك المشروعات مشروع معمل مسطرد التابع للشركة المصرية التكرير ،باستثمارات 4.3 مليار دولار ،والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى العام الماضى ،ويستهدف تحويل 4.7 مليون طن من المازوت سنويا لإنتاج مشتقات خفيفة مرتفعة القيمة كالبنزين والسولار والبوتاجاز وغيرها.
كما شهد العام الماضى افتتاح مشروع البنزين عالى الاوكتان بشركة أنوبك رسميا لإنتاج 700 الف طن بنزين عالى الأوكتان.
وتم خلال عام 2020 أيضا تشغيل وحدة استخلاص العطريات بشركة الإسكندرية للبترول بعد تطويرها، فى إطار تحديث مجمع الزيوت لإضافة ما يتراوح بين 10إلى 16 ألف طن زيوت،وحوالى 2000 طن شموع سنويا،باستثمارات 438 مليون جنيه.