أعلن الانفصاليون اليمنيون الحكم الذاتي في المناطق التي تخضع تحت سيطرتهم اليوم الأحد، وهو ما حذرت منه الحكومة اليمنية المدعومة من المملكة العربية السعودية بأنه سيقود إلى “تداعيات كارثية”.
وتهدد تلك الخطوة بإذكاء الصراع مجددا بين المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي وبين الحكومة المدعومة سعوديا، حتى في الوقت الذي تحاول فيه الأمم المتحدة تأمين التوصل إلى هدنة لمواجهة جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19”.
ونشر المجلس الانتقالي الجنوبي قواته اليوم الأحد في مدينة عدن، الميناء الجنوبي الذي يعتبر المقر المؤقت للحكومة المقالة من العاصمة صنعاء، من قبل جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وذكر مراسلو وكالة “رويترز” أن مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي شاهدوا صفا من شاحنات “بيك آب” وآليات عسكرية وهي تسير في أحد الشوارع الرئيسية في عدن.
ويعد المجلس الانتقالي الجنوبي واحدا من الجماعات الرئيسية التي تقاتل ضد الحوثيين، في إطار تحالف تقود المملكة العربية السعودية، لكن الانفصاليين، المدعومين من الإمارات، الشريك في التحالف السعودي، قد اصطدموا مع القوات الحكومية في الماضي.
وفي بيان أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي حكم الطوارئ في عدن وكافة المحافظات الجنوبية، قائلا إنه يسيطر على ميناء ومطار عدن، ومؤسساتها الآخرى مثل البنك المركزي.
واتهم المجلس الانتقالي الحكومة اليمنية “باستمرار التعنت في القيام بواجباتها” بالإضافة إلى “تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض”.
ورعت السعودية اتّفاقا لتقاسم السلطة بين الطرفين وقّعته الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، السلطة السياسية الأقوى في جنوب اليمن، في الرياض في الخامس نوفمبر الماضي، ونص الاتفاق على تولي القوة الانفصالية الرئيسية عددا من الوزارات في الحكومة اليمنية.
وشهد جنوب اليمن في أغسطس الماضي معارك بين قوّات مؤيّدة للانفصال وأخرى موالية للسلطة أسفرت عن سيطرة الانفصاليين على مناطق عدّة أهمها عدن، العاصمة الموقتة للسلطة المعترف بها منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014.