فى خطواتها لرفع درجات الأمان داخل المجرى الملاحى ومواجهة أى طواريء محتملة من أعطال مفاجئة للسفن، وضعت هيئة قناة السويس استراتيجية لتطوير وتحسين خلال السنوات 2020/2023.
بناء 5 جراجات جديدة للسفن وتوسعة إثنين لمواجهة حالات الطوارئ
كشف المهندس أحمد فريد، مدير الإدارة الهندسية بـ”هيئة قناة السويس” عن إنشاء خمسة جراجات جديدة للسفن على المجرى الجديد للقناة، وتطوير جراجين بالقناة الرئيسية (الأم ).
الانتهاء من %30 من أعمال حفر الأول.. وزيادة أبعاد جراجين بالقناة «الأم» إلى طول 550 مترا
وقال مدير الإدارة الهندسية بـ”هيئة قناة السويس” فى تصريحات خاصة لـ«المال» أنه تم الانتهاء من %30 من حجم الاعمال المدنية بجراج بالكيلو 82 غرب القناة الجديدة، والذى يعد أول جراج فى سلسلة جراجات السفن على القناة الجديدة.
الجراج مكان لرسو السفن فى الحالات الطارئة بعيداً عن المجرى الملاحى لعدم إعاقة حركه العبور.
وأوضح «فريد « أن الحفر الجاف للجراج «82» سينتهى فى مايو العام القادم، على أن تبدأ مرحلة التكريك والتى تمتد إلى أربعة أشهر، ثم أعمال تركيب شمعات الرباط والقيسونات، تمهيدا لاستخدامه فى الربع الأخير من عام 2021.
والقيسونات تعرف بأنها منشأ خرسانى حديدى يثبت أسفل مياه القناة لتتراكى عليه السفن ورباطها.
وقال مدير الإدارة الهندسية بـ”هيئة قناة السويس” إن تلك الجراجات تستهدف زيادة معدلات الأمان ورفع قدرة القناة على مواجهة حالات الطوارئ المحتملة خاصة جنوح السفن المفاجيء، والتى يتم سحبها إلى أقرب جراج، مما يعد عنصر جذب فى سياستها التسويقية.
وأوضح «فريد» أن تكلفة خطة تطوير المجرى الملاحى بشكل تقديرى حتى الان بلغت 1.5 مليار جنيه نظراً لتعدد الأعمال ما بين الحفر الجاف والتكريك وتركيب معدات وتعميق بعض المناطق على طول القناة وتطوير محطات المراقبة وغيرها.
الجراجات هى توسعة بجانب القناة بطول 550 مترا وعرض 100 متر
وأوضح الفرق بين الجراجات ومناطق الانتظار بالقناة: قائلا إن مناطق الانتظار تتواجد بمنطقتى البلاح والبحيرات وبوغاز بورسعيد والسويس، وتقتصر على انتظار السفن لدورها فى عبور القافلة والتى تصل من 8 إلى 11 ساعة وذلك قبل حفر قناة السويس الجديدة بينما الجراجات هى توسعة بجانب القناة بطول 550 مترا وعرض 100 متر، لاستقبال سفينة عملاقة تعرضت لجنوح أو أعطال ويتم سحبها إلى أقرب جراج لاصلاحها بعيد عن المجرى دون تعطيل لحركة عبور السفن.
وفى رصد «المال» لخطة تطوير القناة خلال ال3 سنوات القادمة،والتى أعدتها لجنة تطوير المجرى الملاحى، قال «فريد» أن الخطة اعتمدت على تطوير وتحسين جراجين مقامين بالفعل على القناة الحالية بشرق القناة، حيث تقوم الهيئة على تحسين الأبعاد الحالية لهما إلى طول 550 متر بدلا من 400 متر، وتعميق الغاطس من 52 قدما إلى 66 قدماً، بما يسمح بأستقبال السفن العملاقة، الانتهاء من تلك الأعمال فى مايو القادم.
تم الانتهاء من بناء جراج بمنطقة البحيرات بالقناة الرئيسية
وأستكمل فريد « أنه تم الانتهاء من بناء جراج بمنطقة البحيرات بالقناة الرئيسية، ليسع سفينة واحدة عملاقة، بطول 550 متراً وعرض 300 وغاطس 66 قدما، ودخل الخدمة.
وأضاف أنه يجرى حاليا أعمال الحفر الجاف بأول جراج على القناة الجديدة وهو الجراج عند الكيلو 82، وبطول 550 متراً وعرض 100 متر، موضحا أن كميات الحفر الجاف تصل إلى 2 مليون متر مكعب وسيتم استخدامه فى تدعيم حوض الترسيب.
وقال مدير الإدارة الهندسية بـ”هيئة قناة السويس” إن بعد أعمال التكريك سيتم تركيب 8 «شمعات» تستخدم لرباط السفن فى الجراج بقوة شد تصل إلى 150 طن، على أن يبدأ الجراج خدمته بنهاية العام القادم.
كما تشمل الخطة إنشاء جراج ثالث غرب تفريعة البلاح الشرقية لاستقبال سفينة واحدة عملاقة، وجارى الحصول على بعض الموافقات، بينما سيتم إنشاء الجراج الرابع، والخامس فى الكيلو 159 شرق القناة بطول 550 متراً وعرض 100 متر وغاطس 52 قدماً.
وأوضح رئيس الإدارة الهندسية بقناة السويس، أن الإدارة مسئولة عن تصميم وتطوير المجرى الملاحى وصيانة مراسى المعديات والكبارى العائمة المتواجدة على خمسة محاور بطول المجرى الملاحى فى الاسماعيلية والشط بالسويس وبورسعيد، بجانب وصيانه وتطوير الأرصفة والورش التابعة لترسانتى الهيئة وشركاتها التابعة.
خطة التطوير للمجرى الملاحى الحالى والجديد تشمل أيضا تطوير «القيسونات»
وقال إن خطة التطوير للمجرى الملاحى الحالى والجديد، تشمل أيضا تطوير «القيسونات « لتناسب احجام السفن العملاقة فى مواجهة الطورايء المحتمله من خلال انشاء 23 قيسونا بقوة شد 150 طن بمناطق متفرقة بالبحيرات متوقعا تسليمها فى فبراير 2021 كمرحلة أولى.
وأشار إلى أنه نظرا لتقدم الأعمال يجرى إنشاء عدد 8 قيسون قوة شد 150 طن كمرحلة ثانية كما يجرى انشاء عدد 6 قيسون قوة شد 150 طن خاصة بأحد جراجى القناة الأم لاستقبال السفن للعملاقة حيث من المتوقع الانتهاء من الأعمال فى مايو 2021.
وتابع أن القيسونات الحالية بمنطقة البحيرات الكبرى بلغت 84 قيسون بقوة شد تصل إلى 100 طن.
وقال أنه تم تحسين مدخلى منطقة البلاح –شمال الاسماعيلية حيث تم تكريك كميات تصل إلى 3.2 مليون متر مكعب بالمدخل الجنوبى بينما تم تكريك المدخل الشمالى بكميات بلغت 400 ألف متر مكعب، من خلال كراكات الهيئة وعلى رأسهم الكراكة «مشهور»
ورصدت «المال» تعميق تفريعة بورسعيد وبوغازى بورسعيد الشرقى والغربى حيث تم تعميق تفريعة بورسعيد الغربية إلى غاطس 52 قدما، بنواتج تكريك بلغت نحو 800 ألف متر مكعب وتم تطوير بوغاز بورسعيد الشرقى من خلال تكريك 3.3 مليون م3 وتطوير بوغاز بورسعيد الغربى وتم تكريك 3 ملايين م3
خطة 2023/2020 هى استكمال لمشروع القناة الجديدة
وقال «فريد» أن خطة2020/2023 هى استكمال لمشروع القناة الجديدة، بهدف زيادة درجات الامان الملاحى للقناة فى إطار استيعاب ما يقرب من 95 سفينة يوميا خلال عام 2023 موضحا أن العمق الحالى لقناه السويس يعد مثاليا ولازيادة حالية فى الاعماق عن 66 قدماً.
وأوضح أن من بين أعمال الإدارة الهندسية بهيئة القناة تطوير الارصفة فى ورش الهيئة بترسانة بورسعيد وشركاتها التابعة خاصة الانشاءات البحرية والرباط والبورسعيدية وجارى صيانة المعديات بطول القناة، مشيرا إلى مساهمة «الهندسية» فى توصيل خطوط المياة وكابلات الكهرباء إلى مدينة الاسماعيلية الجديدة.
وقال أنه بناء على توجيهات رئيس الهيئة، الفريق أسامة ربيع ،جارى تطوير أرصفة ميناء الصيد ببورسعيد المتهالكة وذات الأعماق القليلة، لاعادة الحياة إلى الميناء بما يتناسب مع مراكب الصيد الحديثة بالاضافة إلى صيانة كبارى المشاة على الترع بمنطقتى كبريت والشلوفة، وتطوير كورنيش بورتوفيق بالسويس.
قناة السويس الجديدة كانت نقطة الانطلاق لمشروعات تنموية بالهيئة
ومن ناحيته قال جورج صفوت المتحدث الرسمى لهيئة قناة السويس إن قناة السويس الجديدة كانت نقطة الانطلاق لمشروعات تنموية بهيئة قناة السويس، وذلك من خلال وضع استراتيجية 2020/2023 من أربعة محاور أساسية، وهم مشروعات تطوير المجرى الملاحى وتطوير الاسطول البحرى للهيئة وتعظيم الموارد وتنمية الاصول ورابعا التحول الرقمى.
تدشين الكراكة «حسين طنطاوي» فى أكتوبر القادم وتطوير 16 محطة مراقبة
وأكد أن الخطة أعتمدت على تطوير 16 محطة مراقبة ملاحة على طول القناة، من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة فى متابعة حركة السفن وانتظام حركة العبور.
وأشار إلى إنشاء سلسلة الجراجات بطول المجرى الجديد لمواجهة طورايء السفن وعلى رأسها أعطال ميكانيكية أو جنوح، حيث سمح أزدواج القناة لإقامة تلك الجراجات لسحب السفن المعطلة فيها لإصلاحها دون أى تعطل لحركة العبور مثلما كان يحدث قبل مشروع القناة الجديدة.
وأوضح «صفوت» أن أهم محاور الاستراتيجية تتمثل فى تعظيم الاستفادة من الاسطول البحرى وتنويع مصادر الدخل، بجانب العمل فى تكريك المدخلى الشمالى والجنوب للقناة حفاظا على أبعادها، والمشاركة فى مشروعات خارجية على المستوى الوطن العربى وأفريقيا، بالاضافة إلى المساهمة فى مشروعات تكريك البحيرات والموانيء المصرية.
وكشف عن تدشين الكراكة «حسين طنطاوى» فى أكتوبر القادم، والمقرر بناؤها فى ترسانة IHC الهولندية فى إطار تحديث اسطول الهيئة البحرى ،بجانب تسلم الكراكة «مهاب مميش فى نوفمبر القادم وتطوير لنشات المرشدين والقاطرات.
وتابع أن تعظيم أصول هيئة قناة السويس يتم ايضا من خلال إعادة هيكلة شركاتها التابعة وتحويلها من الخسارة إلى الربحية، مشيرا إلى التحول الرقمى بالهيئة من خلال إضافة أربع خدمات الكترونية.