■ تنفيذ ترام أو مونوريل معلق لا يزال تحت الدراسة
علمت «المال» أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ردم ترعة المحمودية بالإسكندرية، المعروف إعلاميا بمشروع «شريان الأمل» خلال نهاية يونيه المقبل عبر 4 شركات تقوم بتنفيذ المشروع منذ قرابة العام.
أشار محمد علي، مدير تنفيذى بإحدى الشركات المنفذة للمشروع، إلى أن أهم المعوقات التى تواجه تنفيذ المشروع وقوعه داخل الكتلة السكنية، مع إلزام الشركات المنفذة بتسيير الطرق الموجودة بالفعل من ناحية، وتنفيذ الطرق الجديدة من ناحية أخرى بعد إتمام عملية الردم.
لفت إلى أن الردم لترعة المحمودية بطول 21.5 كيلو ليس بالأمر البسيط، لا سيما أنه يتم عملية إحلال للتربة ثم يتم الردم عبر مواد جديدة من الصخور المعدة لهذا الأمر.
تابع أن عدد الشركات التى تعمل بالمشروع يصل إلى 4 شركات، منها واحدة تقوم بتنفيذ الكباري، و3 شركات تقوم بتنفيذ عملية الردم وتنفيذ الطرق التى تصل إلى قرابة 8 حارات، بما يعد شريانا جديدا لمدينة الإسكندرية، التى تقتصر فى طرقها على طريق الجيش “الكورنيش” وشارع أبو قير – عبدالناصر .
أوضح أن من المعوقات التى واجهت الشركات فى تنفيذ المشروع وتسببت فى التوقف لفترات كانت تداخل المرافق بصورة كبيرة، خاصة أنه المنطقة السكنية التى يمر بها الطريق تتطلب جميع تلك المرافق، موضحا أنه يتم وضع مواسير ضخمة بها تلك المرافق أسفل الطريق وبها شبكات الغاز الطبيعي، والتليفون، ومياه الشرب، والكهرباء، وخطين للمياه التى يتم من خلالها تغذية محطات الشرب والتنقية.
عن النقاط الخدمية التى يتم تنفيذها على طول الطريق أكد أنه يتم تنفيذها حاليا كتعويض عن المناطق الخدمية التى تم إزالتها فى بداية المشروع، مشيرا إلى أن كل نقطة خدمه تتألف من قرابة 5 أدوار، وتحتوى على مركز تجاري، ومسجد، وساحة شعبية، وجراج للسيارات، ووصلت حاليا إلى قرابة 10 مراكز، وجارى استكمالها ليتم إنهائها بعد رمضان المقبل.
يذكر أن المحور يبلغ طوله قرابة 21.1 كم، وتبلغ تكلفة المشروع 5 مليارات جنيه، ويتم العمل حاليا باستخدام 450 معدة، وينقسم المشروع إلى 3 قطاعات يتخللها كبارى لعبور السيارات؛ إذ يتضمن المشروع إنشاء 6 كبارى، ويتضمن المشروع إنشاء منطقة اقتصادية تجارية للمشروعات الصغيرة على جانبى الطريق، والتى تعمل على توفير الآلاف من فرص العمل .
تم تنفيذ أعمال التطهير والردم بالقطاع بطول 7 كم تقريبا، وتم إعادة تشكيل القطاع المائى بطول 1.5 كم بدءا من مأخذ ترعة مياه الشرب، وتم عمل أساسات 5 كبارى بتصنيع الهكيل المعدنى لها لعبور السيارات.
وعن وجود مسار للترام أو مترو معلق «مونوريل» وأتوبيس النقل العام أوضح أنه لا يوجد حتى الآن تعليمات واضحة بهذا الشأن، خاصة أن التنفيذ حاليا يقتصر على إنشاء الطريق الجديد بعد ردم ترعة المحمودية، متوقعا أن خط الترام أو أوتوبيس النقل العام لا يزال محل دراسة من قبل الجهات المعنية المسئولة عن المشروع.
أكد مصدر مسئول بمحافظة الإسكندرية أنه تم إصدار عدة قرارات أبرزها وقف التعامل على إصدار تراخيص البناء فى نطاق مسطح ترعة المحمودية، ووقف التعامل على الأراضى فى نطاق مسطح الترعة أى كانت جهة الولاية أو الملكية.
لفت إلى أنه تم حصر قطع الأراضى الواقعة على جانبى الترعة والتى فى معظمها تابعة للقطاع العام وهى تصل الى 2 مليون متر مربع بقيمة تتخطى 45 مليار جنيه، وجارى تحديد مكتب استشارى لعمل مخطط شامل لاستغلال تلك الأراضى خلال الفترة المقبلة.
من ناحية أخرى اعترض أهالى منطقة غيط العنب ضمن مناطق المشروع على نقل مسجد برهان الدين الزرقانى الذى يعد فى منتصف الطريق المزمع تنفيذه .
أكد مصدر فى محافظة الإسكندرية، أنه سيتم نقل المسجد رغم عدم التنفيذ حاليا، ليتم عملية النقل عبر المنطقة الشمالية العسكرية إحدى المشرفين على المشروع .