شهدت البورصة المصرية تحركات انتقائية في بعض أسهمها بالتزامن مع التي شهدتها السوق اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع.
وقال محللون فنيون إن السوق تحركت بشكل إيجابي مع مطلع الجلسة، في ظل التفاؤل بخفض الفائدة بواقع 0.5% لكن سرعان ما ظهرت بعض الضغوط البيعية، وسيطرة السياسة الانتقائية على بعض الأسهم لتنهي البورصة تداولاتها على تباين في المؤشرات.
وتوقع المحللون استمرار التحركات الضيقة بين 10800 و11200 نقطة على الأجل القصير لحين ظهور محفزات قوية، مؤكدين أن الخروج من هذه الحركة مرهون باختراق منطقة 11200 نقطة لأعلى.
وهبط المؤشر الرئيسى في البورصة «EGX30» اليوم الأحد بنسبة 0.08 % ليصل إلى 10902 نقطة، وارتفع نظيره «EGX70ewi» للأسهم الصغيرة والمتوسطة 1.1% إلى 2024 نقطة، كما صعد «EGX100ewi» الأوسع نطاقا بنسبة 1.02% إلى 2914 نقطة.
وبلغت قيم التداول على الأسهم مليار جنيه، وجرى التعامل على 191 سهما ارتفع منها 100 بينما انخفضت أسعار 66، واستقر 25 سهما عند نفس إغلاقات الأسبوع الماضي.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء بصافى قيم تداولات قدرها 26.5 مليون جنيه، بينما فضل العرب والأجانب البيع بصافى 2.5 و24 مليون جنيه بالترتيب.
وقال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن المؤشر الرئيسى صعد مع بداية الجلسة متأثراً بتحسن نفسية المتعاملين بعد تخفيض الفائده 50 نقطة أساس، ليربح أكثر من 70 نقطة بوسط التعاملات، لكن سرعان ما فقد كل مكاسبه ليغلق بالقرب من 10902 نقطة.
وأوضح أن المؤشر ما زال يتحرك على المدى القصير فى نطاق ضيق بين 10800 نقطة كدعم و11200 كمقاومة، فى انتظار ظهور أى محفزات تستطيع جذب القوى الشرائية.
وأشار إلى أن استمرار تداول المؤشر فى ذلك النطاق الضيق دون محفزات حقيقية قد يزيد من الضغوط البيعية مع وضع 10800 نقطة مستوى حماية أرباح للمضارب.
ولفت إلى أن المؤشر يتحرك على المدى المتوسط فى اتجاه هابط فى ظل استمرار تداوله أسفل مستوى 12000 نقطة وعلى المدى القصير يتحرك فى موجة صعودية للتصحيح القوى الذى حدث منذ بداية شهر مارس.
وأوضح أن خفض الفائدة يدفع البنوك إلى الاتجاه لتمويل القطاع العقارى وبالتالى تحريك السيولة فى القطاع وانعكاسه على السوق، مشيرا إلى أن النظرة الإيجابية للمؤشر الرئيسى تشترط الثبات أعلى 11200 نقطة.
وقال أحمد أبو اليزيد، محلل فنى أول بشركة بريمير لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى أغلق على انخفاض طفيف وسط سيطرة للاتجاه العرضى على السوق فى الفترة الحالية، خصوصاً بعد إعلان البنك المركزى عن تخفيض أسعار الفائدة.
وذكر أن صعود السوق لا يزال مرهوناً باختراق مستويات المقاومة 11100 يليه 11200 لأعلى لاستهداف مستوى 11500 نقطة مرة أخرى، بينما بقاء المؤشر دون هذه المستويات يرجح المزيد من الحركات العرضية المائلة للهبوط.
وأوضح أن السوق تحظى بفرص انتقائية جداً وجيدة يمكن استغلالها فى الفترة الحالية بعيدا عن استخدام التداول عن طريق الهامش أو التركيز على الأسهم القيادية فقط.