أظهرت بيانات أن الاقتصاد الصينى حقق نموا بنسبة 2.3% من إجمالي الناتج المحلي خلال عام 2020 رغم تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمى، حسبما ورد على موقع سى إن إن.
الاقتصاد الصينى الوحيد من بين الاقتصادات الكبرى الذي لم ينكمش
ويعد الاقتصاد الصينى الوحيد في العالم من بين الاقتصادات الكبرى الذي لم ينكمش في عام 2020، رغم تحديات جائحة فيروس كورونا المستجد، التي تمكنت بكين من السيطرة عليها إلى حد كبير.
وفاق نمو الاقتصاد الصينى، المعدل الذي توقعته العديد من المؤسسات، إذ توقع صندوق النقد الدولي أن تحقق الصين نمواً بنسبة 1.9% فقط خلال عام 2020.
توسع الاقتصاد الصيني بنسبة 6.5% على أساس سنوي في الربع الأخير
وبعد تحقيق نمو بنسبة 4.9% في الربع الثالث، توسع الاقتصاد الصيني بنسبة 6.5% على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي.
وفي حين سجلت غالبية دول العالم انكماشاً، عاد الاقتصاد الصينى عموماً إلى مستوياته الطبيعية، وتجاوز الجائحة خلال الصيف الماضي، إذ لم يتم تسجيل سوى حالات تفشي أقل، وإصابات متفرقة في الصين منذ ذلك الوقت.
وتظهر أحدث بيانات التجارة في الين ارتفاع الصادرات في ديسمبر 2020 بنسبة 18.1% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، حسبما أعلنت هيئة الجمارك في بكين الأسبوع الماضي، في وقت ازدادت فيه الواردات بنسبة 6.5%.
بلغ الفائض التجاري للصين خلال ديسمبر الماضي 78.2 مليار دولار
بدوره، بلغ الفائض التجاري للصين خلال ديسمبر الماضي 78.2 مليار دولار، في حين كان متوسط توقعات المحللين يبلغ 72 مليار دولار فقط.
وجاء الأداء القوي للصادرات الصينية بفضل حقيقة أن الاقتصاد الصيني تكيف بسرعة مع الموقف الجديد للطلب في الدول الأخرى، بما في ذلك زيادة الطلب على الأجهزة الإلكترونية، خصوصاً الأجهزة المكتبية المنزلية، فضلاً عن زيادة الطلب على مستلزمات الوقاية الطبية.
ومع توقع استمرار الأداء القوي للصادرات خلال عام 2021، يتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد الصينى خلال العام الجاري بمعدل 7.9%.
كما من المتوقع أن تعطي الخطة الاقتصادية الجديدة المنتظر إقرارها خلال اجتماعات مؤتمر الشعب الصيني السنوية في مارس المقبل دفعة جديدة للنمو الاقتصادي.
نما القطاع الصناعى الصينى للشهر السابع على التوالي بواقع 15.5% في نوفمبر
وأظهرت بيانات سابقة نمو أرباح القطاع الصناعى الصينى للشهر السابع على التوالي بواقع 15.5% على أساس سنوي في نوفمبر الماضى إلى 729.32 مليار يوان (حوالي 111.50 مليار دولار).
وبحسب الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات، ارتفعت أرباح القطاع الصناعى الصينى 28.2% في أكتوبر 2020. وتغطي بيانات الأرباح الصناعية الشركات الكبيرة التي تتجاوز إيراداتها السنوية 20 مليون يوان من الأنشطة الرئيسية.
وشهد القطاع الصناعى الصينى انتعاشا كبيرا عقب صدمة جائحة كوفيد-19، وسجلت أنشطة المصانع والصادرات نموًا غير مسبوق في نوفمبر، لكن بعض الشركات قالت إن أرباحها تعرضت لضغوط مع اقتراب اليوان من ذروته في عدة سنوات مقابل الدولار.
وفي الفترة من يناير إلى نوفمبر من العام الماضى، نمت أرباح القطاع الصناعى الصينى 2.4% على أساس سنوي، بعدما ارتفعت 0.4 % في الأشهر العشرة الأولى من 2020.