توقع المكتب الوطني الصينى للإحصاء اليوم الخميس أن يستمر اقتصاد البلاد فى التعافى خلال النصف الثاني من العام، رغم تداعيات وباء كورونا المستجد على الاقتصاد العالمى، مما سيفرض عددا من التحديات أمام نمو الاقتصاد الصينى، بحسب وكالة رويترز.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الإحصاء ليو آي خوا للصحفيين إن الصين ستحافظ على المرونة في السياسات الاقتصادية.
وأظهرت بيانات صدرت في وقت سابق اليوم الخميس أن الاقتصاد الصيني حقق نموا بنسبة 3.2 % في الربع الثاني من العام على أساس سنوي متعافيا من انكماش قياسي بعد انتهاء إجراءات العزل العام، وتكثيف صانعي السياسات لإجراءات التحفيز لعبور أزمة فيروس كورونا.
وقال محللون لوكالة شينخوا إن الاقتصاد الصيني سوف يعود إلى النمو الإيجابي في الربع الثاني من هذا العام، وسط إشارات جديدة للانتعاش فيما بعد مرحلة كورونا.
وتوقع لي تشاو، الخبير الاقتصادي في شركة تشيشانغ للأوراق المالية، أن يبدأ إجمالي الناتج المحلي في البلاد في التوسع في الربع الثاني من العام، وأن يزيد بنسبة أكثر من 6 % في الربعين الثالث والرابع، بعد انكماشه في الربع الأول من العام.
وقال إنه في جانب العرض، اكتمل استئناف العمل والإنتاج بشكل أساسي، مشيرا إلى تجاوز مؤشر مديري المشتريات خط الازدهار والركود لأربعة أشهر على التوالي، وتعافي الناتج الصناعي ذي القيمة المضافة.
وأضاف “لي” أن إنعاش الاستثمار في البنية التحتية والعقارات، سوف يدعم النمو الاقتصادي، بينما سيعزز الاستهلاك والتصدير أيضا.
وأوضح “لي” أن الصين لم تضع هدفا محددا للنمو الاقتصادي لعام 2020، مما يظهر أنها لن تعمل علي اتخاذ مجموعة من السياسات التحفيزية القوية.
وأكد أنه بدلا من ذلك، سوف تنسق الحكومة الصينية السياسات النقدية والمالية والتمويلية، من أجل استقرار التوظيف وضمان مستويات المعيشة، مع دعم المشروعات المهمة ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة لتخطي هذا الوقت العصيب وانتشال الفقراء من الفقر.
وقال هوا تشانغ تشون الخبير الاقتصادي في شركة جوتاي جونان للأوراق المالية، إن بيانات شهر مايو تقدم أساسا قويا للتغيرات الإيجابية في المجال الاقتصادي.
ولأن الاقتصاد الصينى كان أول اقتصاد يتأثر بتداعيات فيروس كورونا المستجد، فإنه قد بدأ حالياً في تحقيق التعافي الاقتصادي، وفق تقرير مجموعة “QNB”.
وتعد الصين واحدة من الدول القليلة التي يُتوقع أن تشهد نمواً اقتصادياً خلال مجمل عام 2020. فقد استمرت بيانات النشاط الاقتصادي في التحسن خلال شهر مايو، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تجاوز الإنتاج لمستويات عام 2019 للمرة الأولى منذ تفشي وباء كورونا.
ومع ذلك، فإن معدلات النمو لا تزال أقل من تلك المسجلة في عام 2019. ومن المتوقع أن يحقق الاقتصاد الصيني نمواً إيجابياً تبلغ نسبته 1.5% في عام 2020.
ويركز تحليل “QNB” على جانبين رئيسيين للاقتصاد الصيني بغية التوصل إلى فهم أفضل لمدى عمق هذا التعافي الأولي.