انكمش الاقتصاد البريطاني بوتيرة قياسية بلغت 20.4 % في أبريل بسبب إجراءات الإغلاق التي فرضتها المملكة المتحدة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني إنه مقارنة مع أبريل من العام الماضي، انكمش الاقتصاد بنسبة 24.5%.
وأكدت الأرقام الرسمية انكماش الناتج المحلي الإجمالي 10.4 % في ثلاثة أشهر من هذا العام وحتى أبريل، مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة.
ووفقا للبيانات، فإن الهبوط في الناتج المحلي الإجمالي البريطاني خلال أبريل كان “الانكماش الأكبر” في تاريخ البلاد منذ بدء رصد السجلات في عام 1997، كما أنه كان 3 مرات أكبر من الهبوط في مارس وتقريبا 10 مرات أكبر من الانكماش الأكثر حدة المسجل في فترة ما قبل وباء “كوفيد-19”.
وتظهر البيانات أن الهبوط سيطر على أداء كل القطاعات من الخدمات والإنتاج والصناعة والبناء خلال أبريل الماضي على أساس شهري.
وقال وزير المالية ريشي سوناك: “تماشيا مع الكثير من الاقتصادات الأخرى في أنحاء العالم، كان لفيروس كورونا آثار شديدة على اقتصادنا”.
وأضاف أن التدابير الحكومية التي من بينها خطة لدفع رواتب عاملين تم تسريحهم بشكل مؤقت فحسب، بجانب منح وقروض وتخفيضات ضريبية للشركات تعني أن بريطانيا لديها “أفضل فرصة للتعافي سريعا مع إعادة فتح الاقتصاد”.
ومن المقرر أن يُعاد فتح معظم قطاع البيع بالتجزئة البريطاني بدءا من الأسبوع القادم طالما اتبعت المتاجر قواعد التباعد الاجتماعي.
وكان بنك إنجلترا المركزي ومكتب الميزانية في البلاد حذرا من أن بريطانيا تتجه صوب أكبر انكماش في ثلاثة قرون هذا العام.